شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية، تنديدا بقتل الجيش المصري، لشاب فلسطيني “مختل عقليا”، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر، الخميس الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها تجمع يُطلق على نفسه اسم “الملتقى الشبابي الفلسطيني”، أمام المقر السابق للسفارة المصرية في مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:” أين حقوق الإنسان؟”، و”أين حق الجار يا مصر”.
وطالب محمد لبّد، المتحدث باسم “الملتقى”، في كلمة له على هامش الوقفة، الجيش والحكومة المصرية، بـ”التحقيق العاجل بقتل الشاب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجريمة”.
وقال:” إن الشرائع السماوية والقوانين الدولية تؤكد على حرمة الدم، لذلك نتساءل لماذا قُتل الشاب اسحاق حسّان على يد جنود من الجيش المصري بدم بارد، علما أنه لا يحمل أي شيء يثير الشبهة أو يهدد أمن مصر؟”.
ودعا لبد، المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري لإثارة القضية في المحافل الدولية.
وقُتل فلسطيني، “مختل عقليا”، مساء الخميس الماضي، برصاص قوات من الجيش المصري، قبالة شواطئ مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعدما حاول اجتياز الحدود، باتجاه الأراضي المصرية.
ونشرت قناة الجزيرة القطرية، يوم الجمعة الماضي، مشاهد قالت إنها “حصرية” تظهر مقتل الفلسطيني، برصاص الجيش المصري، الخميس الماضي، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر.
وأظهر مقطع الفيديو اجتياز شاب المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط، قبل إطلاق عدد من الرصاصات عليه أدت إلى مقتله على الفور.
وبدا الشاب حين تجاوز الحدود عاريا تماما، وقد ظهر في الفيديو رجل أمن فلسطيني يطالب الجنود المصريين بالتوقف عن إطلاق النار، والإشارة إلى أن الشاب “مختل عقليًا”.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد قالت في بيان، إن المشاهد “الصادمة” التي بثتها وسائل الإعلام، لمقتل شاب مضطرب عقليًا، على يد الجيش المصري، على بعد أمتار من حدود رفح، تُظهر “مدى بشاعة الفعل والإعدام بدم بارد”.
ودانت الوزارة بشدة ما وصفته بـ “الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية”، ودعت السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.
وبحسب وزارة الداخلية لا يزال الجيش المصري يحتجز جثمان القتيل حتى اللحظة.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية حول الحادثة.
الأناضول