شارك أكثر من خمسين من النشطاء الحقوقيين والأطفال الألمان في وقفة بالشموع مساء الثلاثاء أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية برلين، للتذكير بالأوضاع الخطيرة التي يعيشها نحو مئة ألف طفل في مدينة حلب شمالي سوريا جراء قصف الطيران الحربي السوري والروسي.
ورفع المشاركون في الوقفة الشموع التي شكلوا بها عبارة “أنقذوا الأطفال” باللغة الإنجليزية، كما رفعوا لافتات كتب عليها باللغة الألمانية “أوقفوا الحرب ضد الأطفال في حلب”.
وقد دعا إلى هذه الوقفة الفرع الألماني لمنظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية. ومثلت الوقفة واحدة من فعاليات مماثلة نظمتها هذه المنظمة الإنسانية المتخصصة في مساعدة الأطفال في مناطق الحروب والأزمات في حلب نفسها، وفي مدن نيويورك وتورنتو وجنيف.
وقالت رئيسة القسم الإعلامي بالفرع الألماني للمنظمة كلوديا كيب إن الوقفة جرت بمناسبة مرور شهر على إنهاء الرئيس السوري بشار الأسد للهدنة التي تم التوافق عليها في حلب، وبدء طيرانه الحربي وحليفه الروسي في تدمير المدينة ابتداء من 18 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت كيب في تصريح للجزيرة نت إلى أن الوقفة استهدفت لفت أنظار الرأي العام الألماني إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها نحو مئة ألف طفل في حلب تحت القصف، والتي أسفرت عن قتل 130 طفلا وجرح 403 آخرين في شهر واحد.
ووصفت المنظمة الإنسانية إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء وقف الغارات على حلب لمدة ثماني ساعات، بأنه غير كاف لإخراج الجرحى من المدينة التي دمرها القصف أو إدخال مساعدات إنسانية إليها.
وترعى منظمة “أنقذوا الأطفال” عددا من المدارس الموجودة تحت الأرض في حلب، بعدما أغلقت كافة المدارس أبوابها بسبب ضراوة الغارات.
الجزيرة