شهدت مدينة دير الزور، وقفة احتجاجية في ساحة دوار المدلجي، شارك فيها عشرات من أبناء المحافظة تحت عنوان “جمعة العشائر والقبائل السورية” وجاءت هذه الفعالية للتعبير عن رفض ممارسات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وللتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع انفصالية
وحمل المشاركون شعارات تدعو إلى تعزيز الروابط الوطنية بين مختلف المكوّنات، مؤكدين موقفهم الثابت الرافض لما وصفوه بالانتهاكات التي ترتكبها قسد في المناطق الشرقية، من اعتقالات وتضييق وعمليات تجنيد، ولا سيما تجنيد الأطفال
وترتبط هذه الوقفة بتحركات احتجاجية شهدتها عدة محافظات سورية خلال الأسابيع الماضية، إذ نُظّمت فعاليات مماثلة في مدن حلب واللاذقية وغيرها، طالب فيها المحتجون بعودة المهجّرين ووقف التمييز والإقصاء، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد ومنع أي محاولات لتقسيمها
وفي ساحتي سعد الله الجابري بحلب والشهداء في اللاذقية، عبّر المحتشدون عن تضامنهم مع سكان منطقة الجزيرة السورية، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بالظلم الواقع على الأهالي، ووقف القتل والاعتقالات، وإلغاء حملات التجنيد الإجباري بحق القاصرين
كما شهدت دير الزور في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات متجددة، دعا خلالها المتظاهرون إلى دخول مؤسسات الدولة إلى المنطقة وإعادة بسط سلطتها، مع التشديد على ضرورة الالتزام باتفاق آذار المبرم بين السيد أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، والذي يُنظر إليه كفرصة لإعادة الاستقرار وترتيب الأوضاع في المنطقة
وتعكس هذه التحركات الشعبية حالة الاحتقان المتنامية في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، وسط دعوات متصاعدة لإيجاد حلول سياسية وأمنية تعيد للمدن الشرقية الأمن والخدمات، وتضمن حقوق السكان بعيدًا عن الانتهاكات والتوترات القائمة








