عاش سكاّن مدينة “الباب” السورية لأول مرة بعد مضي 6 سنوات على الحرب المشتعلة في بلادهم، أجواء رمضانية وسط أجواء من الأمن والاستقرار، وذلك بعيد تطهير المدينة من قبل القوات المسلحة التركية، من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
ففي إطار عملية درع الفرات التي بدأتها القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع عناصر من قوات الجيش السوري الحر، عاد ما يقارب 100 ألف مواطن سوري إلى مدينة الباب، بعد تطهيرها بشكل نهائي من تنظيم داعش.
وعلى أساسه خصص وقف الديانة التركية في اليوم الأول من رمضان، معونات رمضانية، تحتوي على مواد غذائية، وزّعتها على سكّان المدينة، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم.
وعمل موظفو الوقف على إيصال المعونات بشكل مباشر بأيديهم إلى منازل المواطنين في المدينة.
المواطن السوري “جلال جديد”، أحد سكّان الباب، أثنى على الجهود التي بذلتها والتي لا تزال تبذلها الحكومة التركية، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما تقدّمه من مساعدات إنسانية لسكّان المدينة.
وفي هذا السياق قال جديد: “لقد دخلنا شهر رمضان المبارك لهذا العام بسعادة عارمة، إذ أذِن الله لنا بعد مضي 6 سنوات على الحرب بقضاء شهر رمضان وسط جوّ من الاستقرار في الأراضي السورية، وكان لإخواننا الأتراك دور كبير في ذلك، لما قدّموه من دعم لنا”.
وكذلك تقدّم “جديد” بالشكر لوقف الديانة التركية، على خلفية أعمال الترميم التي أجراها في مسجد “الخليفة عمر” الكائن في المدينة، إذ قال: “نشكر وقف الديانة التركية لأنه أكسبنا المسجد مرة أخرى من خلال ترميمه وإصلاحه، ونتقدّم بالشكر للشعب التركي وللجمهورية التركية، وبشكل خاص للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
تجدر الإشارة إلى أنّ وقف الديانة التركية يسعى إلى الاستمرار بأنشطته الإنسانية، لسد احتياجات السوريين من مواد غذائية وأطعمة بالإضافة إلى الخبر، في مناطق مختلفة من تركيا وسوريا، مثل ولاية كلس جنوبي تركيا، وفي “أعزاز وجرابلس والباب السورية..
ترك برس