قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن 69% من الأتراك يعتقدون بوقوف المخابرات الأمريكية وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد منتصف يوليو الماضي. وأوضحت نيويورك تايمز أن صحيفة تركية أجرت تصويتًا على «تويتر»، حول أي جزء من الحكومة الأمريكية تورط أكثر في محاولة الانقلاب، مضيفة أن المخابرات الأمريكية جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 69%، ثم البيت الأبيض ثانيًا بنسبة 20%.
في نفس السياق، كسرت صحيفة «يني شفق»، التركية، حاجز الغموض وتجرأت واتهمت قائد قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن فى أفغانستان «إيساف» جون كامبل، بإدارة تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة. وأضافت الصحيفة التركية أن تمويل المحاولة تم من خلال جهاز المخابرات المركزية الأمريكية «سي. أي. إيه» عن طريق بنك «يو.بي. إيه» فى نيجيريا، إضافة إلى إفادات للنيابة العامة فى مدينة أضنة التركية تقول إن «طائرات الإمداد بالوقود التى زودت طائرات «إف 16» التابعة للانقلابيين التى كانت تقصف أنقرة خلال الانقلاب حلقت من قاعدة «انجرليك» التى يستخدمها الأمريكيون.
وقالت نيويوك تايمز إنه ربما تكون تركيا بلدًا يعاني من استقطاب عميق، لكن الشيء الذي أجمع عليه الأتراك بفئاتهم وطوائفهم من إسلاميين وعلمانيين وليبراليين وقوميين، أن الولايات المتحدة كانت بشكل أو بآخر ضالعة في مؤامرة الانقلاب الفاشل.
وأشارت إلى أن نظريات المؤامرة تسيطر على الأتراك، مضيفة أنها لم تأت من عدد بسيط من أفراد المجتمع التركي. وقالت إن هذا التعامل مع الأحداث يعود لقرن تقريبًا، حيث حاولت الدول الغربية تقسيم ما تعرف بتركيا الحديثة اليوم بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، إلا أنها فشلت بسبب الحرب التي شنها «مصطفى كمال أتاتورك»، مؤسس الدولة التركية، ضد المحتلين. ولفتت إلى أن نظرية الخوف من المؤامرة الغربية على تركيا ظلت متأصلة في نفوس الأتراك منذ ذلك الحين.
وأشارت إلى أن هذا الأمر لا يعود لنظريات المؤامرة فقط، لافتة إلى أنه يرجع أيضًا لاقتناع عام من قبل الأتراك أن مهندس الانقلاب هو «فتح الله جولن» الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 16 عامًا.
المصريون