نعت نقابة الفنانين في دمشق الفنان السوري زهير رمضان مساء أمس الأربعاء 17 تشرين الثاني / نوفمبر عن عمر يناهز ال62 عاما والذي عرف بمواقفه المؤيدة للنظام السوري واستغل منصبه كنقيب للفنانين من خلال هجماته ضد الفنانين المعارضين لسياسة النظام السوري.
لم يكن “رمضان” نقيبا للفنانين فحسب بل كان رجلا في المخابرات السورية حيث اعترف بتقديمه تقارير أمنية لأجهزة مخابرات الأسد ضد الفنانين السوريين المعارضين ووصفهم بالغربان بقوله: “أما قادة الرأي وأصحاب الفكر والمواقف السافرة ضد الوطن فيجب أن ينالوا جزاءهم”.
وقام قبل ثلاثة أعوام بفصل كل فنان صرح أو أعلن عن موقف مؤيد للثورة السورية، أو حتى انتقد القتل الذي مارسه نظام الأسد بحق المدنيين خلال السنوات الماضية بحجة عدم دفع الاشتراكات والرسوم النقابية مثل جمال سليمان وفارس الحلو وكندة علوش ومازن الناطور وسميح شقير وغيرهم.
وكان قد صرح الفنان زهير رمضان قبل عامين لقناة “أغاني” عن موافقته لعودة الفنانين الذين خرجوا من سوريا بسبب مواقفهم السياسية بشرط أن يظهروا في تصريحات للإعلام بتأييدهم للنظام السوري .
هاجمه الكثير من الفنانين ومنهم الفنان “بسام كوسا ” المؤيد للنظام السوري بأنه حوّل “نقابة الفنانين” إلى “مؤسسة لجباية الأموال” معتبراً القائمين عليها مجرد “لصوص”، وأن “عدداً كبيراً من الفنانين أداروا ظهورهم لها، والمستمرون بالعمل(فيها) حالياً يعتبرون أنفسهم أصحاب الوطن والشرف ونحن نعلم تاريخهم بالتفاصيل”.
واتهمه الفنان بشار إسماعيل بـ”استخدام علاقاته مع الفروع الأمنية للوصول إلى هذا المنصب”، حيث منع ” رمضان ” وسائل الإعلام من تغطية انتخابات نقيب الفنانين عام 2020 ، الأمر الذي نتج عنه فوز ساحق لقائمته على حساب المرشحين الآخرين مثل فادي صبيح وعارف الطويل وتولاي هارون وغيرهم.
يذكر بأن ” رمضان ” تولى منصب نقيب الفنانين في سوريا منذ عام 2014 وحتى وفاته كما كان عضوا في مجلس الشعب منذ عام 2016 وشارك في العديد من الأفلام مثل فيلم “رسائل شفهية” و “ليالي ابن أوى” و “صبحية بحرية”، و في العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل (البديل) و(بطل من هذا الزمان) و(ضيعة ضايعة) إلا أن دور “أبو جودت” في مسلسل (باب الحارة) يظل هو الأبرز في مسيرته الفنية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع