توفي الروائي والشاعر السوري عادل محمود أمس عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض.
ولد الراحل محمود في اللاذقية عام 1946 وعمل محررا في مجلة الطليعة|،
ثم سافر لقبرص ويوغسلافيا وتونس، ليعود لدمشق عام 1994.
وكتب صديق عادل راتب شعبو على صفحته فيسبوك اليوم: ” حكى لي يومها عن قصة اعتقاله على حاجز لأن هويته كانت مكسورة،
فهو معتاد أن يضع هويته في الجيب الخلفي لبنطلونه، وصادف أن كان كسر الهوية حينها ممارسة احتجاجية في سياق ثورة السوريين.
وأكمل شعبو “حكى كيف أنزلوه من السيارة وشمروا قميصه عن ظهره كي يغلفو به رأسه،
واقتادوه إلى “المعلم”، وكيف تسلوا بإطفاء السجائر في ظهره ورميه بأوسخ الألفاظ،
كان يحكي بنبرة وأسلوب من يحكي كيف أدركه المطر في وسط الطريق حيث لا ملجأ، فتبللت ملابسه،
كأنه يقول لا أمل، فكما المطر يبلل، كذلك هؤلاء الحاكمون بعيداً عن أي قيمة أو ضمير أو محاسبة يهينون الناس ويؤذونهم”.
ألّف محمود دواوين شعرية أولها “قمصان زرقاء للجثث الفاخرة” و “ضفتاه من حجر” ومسودات عن العالم ” والليل أفضل أنواع الإنسان”.
فاز محمود بجائزة دبي الثقافية للإبداع في دورتها الخامسة عن روايته “إلى الأبد”،
وفاز فيلمه “الطريق” بجائزة الجمهور في مهرجان قرطاج السينمائي في تونس بدورته الـ33 ، وكان محمود في غيبوبة داخل المشفى.