الأناضول: وصل 60 شخصًا من جرحى بلدة “الزبداني” السورية ومرافقيهم، إلى مدينة هطاي جنوبي تركيا، فجر الثلاثاء، قادمين من لبنان، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، ضمن إتفاق لتبادل إجلاء الجرحى والمدنيين بين المعارضة السورية من جهة ونظام الأسد وحزب الله من جهة أخرى.
وأجرت السلطات التركية الفحوص الطبية اللازمة لـ126 سورياً بينهم 60 جريحاً و66 من مرافقيهم، بينهم أطفال ونساء، حيث نُقل ستة جرحى إصاباتهم بليغة إلى مستشفيات مختلفة في ولاية هطاي، فيما غادر الباقون المطار وسط إجراءات أمنية مشددة.
ونقلت حافلات خاصة السوريين إلى بلدة ريحانلي (بولاية هطاي)، ليغادروا بعدها نحو الأراضي السورية عبر معبر “جيلوة غوزو” المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، بعد إتمام الإجراءات الرسمية لهم.
وكان الجرجى ومرافقوهم غادروا مساء الإثنين، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، متوجهين إلى ولاية هطاي.
وكانت قد بدأت صباح الاثنين عملية إجلاء حوالي 500 من الجرحى والمسلحين من مدينة الزبداني (تحاصرها قوات النظام السوري وحزب الله) في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا (تحاصرها قوات المعارضة) في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
يشار إلى أن إجلاء الجرحى والمقاتلين من الزبداني يأتي في إطار تنفيذ بنود هدنة إتفق عليها كل من المعارضة السورية والنظام في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال مفاوضات جرت في تركيا.
وجرت المفاوضات بين ممثلين عن المعارضة السورية، ووفد إيراني يمثل النظام السوري.