ب
في مبادرة أهلية هي الأولى من نوعها، قام أهالي بلدة بصرى الشام شرق درعا بجمع مبالغ مالية كبيرة لمواجهة فيروس كورونا، في ظل تخلي النظام وعجزه عن التصدي لانتشار الفيروس.
أفادت (صفحة درعا 24) يوم أمس الأحد، عن إطلاق أهالي بصرى الشام شرقي محافظة درعا حملة تبرعات محلية’ جمع فيها ما يزيد عن 50 مليون ليرة سورية، ضمن الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف المصدر إن مجموعة من وجهاء وفعاليات بصرى الشام عقدت اجتماعاً بحضور الكادر الطبي في المشفى الوطني بالمدينة، واختتموه ببيان حول عزمهم على إطلاق حملة لجمع التبرعات، لتوفير المستلزمات الطبية والإسعافية الخاصة بهذا الوباء, وفي وقت قصير تم جمع مبالغ كبيرة من أهل الخير من أبناء بصرى الشام ومن محافظة درعا، من الداخل والخارج، وصلت إلى 50 مليون ليرة تحت مسمى التكاتف والتعاضد في الأزمات.
وقد صرح عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور “نبوغ العوا” مطلع الشهر الجاري، بأن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد المعلنة عنها رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام، لأن الوزارة تقوم بعدد محدود من المسحات وفق الإمكانيات المتوفرة.
يشار إلى أن المبادرة تأتي على خلفية نقص التجهيزات الطبية التي يعاني منها مناطق سيطرة النظام لمواجهة وباء كورونا، في ظل عجز المنظومة الصحية في مناطق سيطرة النظام, وغياب الدعم الحكومي اللازم للقطاع الطبي المعني بمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي انعكس بنقص حاد في المستلزمات الطبية والكمامات وكميات الأوكسجين المتوفرة في المشافي، وغياب الإجراءات الوقائية اللازمة للفيروس.
يذكر أن وزارة الصحة التابعة للنظام أعلنت بالأمس عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام إلى 1188, بعد تسجيل 63 إصابة جديدة.
المركز الصحفي السوري