هدد وزير العدل السوري نجم الأحمد، قاضية بنقل عملها إلى محافظة دير الزور التي يحتلّها تنظيم “داعش” إن لم تتنازل عن شكوى تقدمت بها بحق قريب للوزير ويدعى جهاد الشخير، كان سبق له واعتدى عليها بضرب عنيف نقلت على إثره إلى المستشفى، هي والفريق القضائي المكلّف بتنفيذ حكم قضائي.
وقالت القاضية سيدرا حنفي، التي تعرّضت لضرب عنيف، في دمشق، من ابن خالة وزير عدل الأسد، والنائب في البرلمان وقت وقوع الحادثة، في نص الشكوى التي تقدّمت بها إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بصفته رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، ضد وزير عدله نجم الأحمد، إن الأخير قام بتهديدها إن لم تقم بالتصالح مع قريبه الذي سبق له وضربها ضرباً مبرحاً وهدّدها بالذبح، كما ورد في نص الشكوى التي نشرت نصّها صحيفة “صاحبة الجلالة” في 11 من الشهر الماضي، ثم قامت الصحيفة السالفة بحذف الموضوع من موقعها الإلكتروني، إلا أن عنوان الخبر وملخّصه لايزال منشوراً على صفحتها الفيسبوكية، بأنه سيقوم بنقل مكان عملها إلى محافظة دير الزور، التي تخضع لسيطرة تنظيم “داعش”، فضلا عن أن دير الزور هي المدينة التي ينحدر منها النائب الذي اعتدى على القاضية بالضرب المبرّح.
وقالت القاضية سيدرا حنفي في نص الشكوى إن وزير العدل “في صف قريبه الجاني”.
وكانت القاضية سيدرا حنفي تقوم بتنفيذ حكم قضائي بتاريخ 10 مايو 2016 ضد النائب في برلمان الأسد جهاد الشخير، قريب وزير العدل، فقام النائب باحتجازها داخل المنزل، هي والهيئة القضائية المرافقة لها، ثم قام النائب السالف هو وابنه ويدعى “صالح” بضرب القاضية ضرباً مبرحاً، وتهديدها بالذبح، كما ذكرت أصلا في الشكوى المرفوعة إلى رئيس النظام.
يشار إلى أن بيان وزارة عدل الأسد الذي نفى فيه قيام نظامه بإعدام 13 ألف معتقل شنقاً، في سجن صيدنايا، شدّد على أن وزارة العدل “لم تَسمع بأي قاضٍ مسّت كرامته” في سوريا، كما ورد في بيان الوزارة السابق.
وسبق لموقع “العربية.نت” أن نشر خبراً في وقت سابق عن تعرض القاضية سيدرا حنفي لضرب مبرح نقلت على إثره إلى المستشفى، حيث عرف في هذا السياق أن مساعدها القضائي قد تعرّض لكسر في الفك وإصابات أخرى.