أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الأربعاء في واشنطن محادثات مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون تناولت الأزمة الخليجية ومسائل الأمن والتعاون الثنائي.
وتأتي المحادثات بعد يوم واحد من دعوة الخارجية الأميركية جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار بهدف الدفع قدما بفرص حل الأزمة التي أثارها إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها.
وكان الوزير القطري زار واشنطن أواخر الشهر الماضي وتحادث مع تيلرسون، الذي بدوره زار الدوحة قبل نحو أسبوعين في إطار جولة خليجية شملت قطر والكويت والسعودية.
وقال مراسل الجزيرة بواشنطن محمد الأحمد إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى قبيل اجتماعه بتيلرسون مساء الأربعاء لقاءات مع كبار أعضاء الكونغرس تناولت عددا من القضايا الإقليمية من بينها الأزمة الخليجية، وقضايا الأمن، وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار المراسل إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري -وهي الثانية من نوعها للولايات المتحدة خلال شهر- تأتي في إطار حراك قطري دبلوماسي لتأكيد دور قطر في محاربة الإرهاب، وأنها كانت ضحية لعملية قرصنة إلكترونية أدت إلى افتعال هذه الأزمة.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الوزير القطري أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة واشنطن بوست أكد فيها حرص بلاده على الحوار والتسوية لحل الأزمة، ولكن وفق مبدأ احترام استقلال وسيادة قطر، كما وصف الحصار المستمر منذ نحو شهرين بأنه “تنمّر جيوسياسي” للتأثير على سيادة قطر.
وكان وزير الخارجية الأميركي عبر قبل أيام عن أمله في رفع الحصار عن قطر، وأكد أن الولايات المتحدة راضية عن جهود الدوحة القوية لتنفيذ اتفاق مكافحة تمويل الإرهاب. وكان تيلرسون يشير إلى المذكرة التي وقعها في 11 من هذا الشهر مع نظيره القطري في الدوحة.
المصدر:الجزيرة