قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، إنه “من المستحيل” التنبؤ بوقوع هجمات جديدة في أوروبا نتيجة الهجوم العسكري المزمع على محافظة الرقة، معقل “داعش” الرئيسي في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ألفانو مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في نهاية اجتماعهما بمقر وزارة الخارجية في روما مساء اليوم، وتابعه مراسل الأناضول.
وأكد الوزير أن “حالة التأهب في أوروبا في أعلى مستوياتها”، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن “نظم التقييم الأمني في الدول الأوروبية متباينة ومستقلة الواحدة عن الأخرى”.
وتابع ألفانو “نعمل على تقييم احتمال وجود صلة بين ما يحدث في الشرق الأوسط من تطورات والعواقب المحتملة في أوروبا”.
ولا يوجد موعد محدد لبدء هجوم الرقة، غير أن جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة “داعش”، أعلن أمس في تصريح للأناضول، أنهم يعدون دعما لوجستيا وناريا للقيام بهجوم ناجح على محافظة الرقة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال الوزير الإيطالي إن “أمن الأردن أمر ضروري لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإيطاليا تقوم بدعم الأردن ليس فقط بالأقوال”.
ولفت إلى أن بلاده “تستثمر بشكل ملموس في الأردن من خلال التعاون الإنمائي، ولاسيما في قطاعات التنمية الريفية، والرعاية الصحية، والثقافة” معرباً عن عزم روما “توسيع نطاق أنشطة التعاون” مع عمان.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني، إن بلاده “ظلت على الدوام تعمل لصالح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعتبر السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الأولوية الرئيسية في المنطقة”.
ووفقاً لرئيس الدبلوماسية الأردنية، فإنه “يجب خلق مناخ سياسي من شأنه أن يمنع المتطرفين من نشر فكرهم المفعم بالكراهية، وذلك من خلال تحقيق سلام عادل ودائم، وضمان قيام دولة للفلسطينيين تكون مقبولة من الإسرائيليين”.
وشدد الوزير الأردني على أن بلاده ستواصل جهودها “للتأكد من عودة الطرفين إلى مفاوضات السلام (متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014)، وسنواصل العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية”.
ووصل الصفدي روما في وقت سابق اليوم، في زيارة غير معلنة مسبقا، ومن المقرر أن يغادر صباح السبت، بحسب إعلام إيطالي.
المصدر:وكالة الأنضول