تناقلت وسائل إعلامية أنباءًا عن نية وزير الدفاع السعودي “محمد بن سلمان” بن الملك “سلمان بن عبدالعزيز” بالقدوم إلى تركيا في شهر نيسان/ أبريل القادم.
ونقلت صحيفة “خبر 7” التركية أنّ تسريبات من مصادر ملكية أفادت بأنّ الملك سلمان قد كلّف وزير الدفاع محمد بن سلمان بالاهتمام بشؤون العلاقات مع تركيا.
وتعتبر هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة خصوصا بعد التجمد الذي طرأ على العلاقات التركية السعودية بسبب اختلاف موقف البلدين حيال الانقلاب في مصر وأدى هذا إلى تعليق الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي كانت قد أبرمت بين الطرفين خلال زيارة رسمية قام بها الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز إلى تركيا حين كان ولي عهد في شهر أيار/ مايو 2013.
ويعرف عن الملك سلمان بن عبد العزيز إيلاؤه العلاقات مع تركيا اهتماماً خاصاً وقُربه من الموقف التركي مُقارنةً بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
كذلك فإن ظهور التنظيمات المتطرفة في اليمن وإيران وما يقوم به تنطيم الدولة (داعش) في المنطقة يزيد السعودية قربا من تركيا.
توقعات بتحول في المشهد المصري
وكان لتصريح أردوغان لدى عودته من الرياض أهميّة خاصة حيث قال إنّ “الآية قد تنعكس في مصر بالخطوات الجديدة التي ستخطوها السعودية.”
وقد شهدت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة خطوات لتنحية داعمي الانقلاب في مصر وكان أولها عزل أحد أهم مناصري السيسي رئيس الديوان الملكي “خالد التويجري” من منصبه.
في حين أعيد إمام الكعبة “سعود الشريم”، المعروف بموقفه ضد انقلاب مصر، إلى منصبه الذي عزل منه في 2013.
خاشقجي يبشر بعهد جديد في العلاقات
كما ذكر الكاتب الصحفي السعودي ومدير قناة “العرب” الفضائية “جمال خاشقجي” أنّ السعودية ستعيد النظر في سياساتها الخارجية وأن العلاقات التركية – السعودية ستدخل عهدا جديداً.
ولفت خاشقجي النظر إلى القواسم المشتركة بين كلٍّ من أنقرة والرياض وأن العلاقات المشتركة ستعود بالنفع على كلا الطرفين، مشيرا إلى الحاجة الملحة للتعاون التركي السعودي القطري.
ويعدّ جمال خاشقجي من أشهر وأهم الكُتّاب والمحليين السياسيين في منطقة الخليج العربي.
ويُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار المملكة العربية السعودية بناءًا على دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز في 28 من شهر شباط/ فبرايرالفائت.
ترك برس