تصدرت الهجمات الإسرائيلية على سوريا جدول أعمال القمة الثلاثية في العاصمة التركية أنقرة والتي ضمت وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا حيث ناقش الوزراء التعاون في المجال الأمني وغيره من المجالات.
وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، بحضور نظيريه الأردني والسوري أيمن الصفدي وأسعد الشيباني، “إن الهجوم على سوريا وصل بالفعل إلى نقطة يهدد فيها استقرار سوريا وأمنها ومستقبلها”.
وأضاف “باعتبارنا دولًا إقليمية، فإننا نتفق في الرأي على أن هذا التوسع والاستفزاز يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن”.
يأتي الاجتماع الثلاثي بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق ومحيطها الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، وفقًا للجانب السوري. وتُعدّ تركيا أقرب حليف لدمشق، وترى إسرائيل في هذا التحالف تهديدًا أمنيًّا متزايدًا.
من جانبه، وصف الصفدي الاعتداءات الإسرائيلية بأنها من أبرز القضايا التي تهدد مستقبل سوريا.وقال الصفدي، متحدثًا عبر مترجم: “سوريا لا تُشكل حاليًّا تهديدًا لأمن إسرائيل. التدخل الإسرائيلي يُشكل خطرًا كبيرًا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن إسرائيل بررت غاراتها الجوية بحجة “الدفاع عن النفس”، إلا أن هذه الهجمات تجر المنطقة إلى دورة جديدة من الفوضى.
وفي المؤتمر الصحفي قال الوزير فيدان أن “منع المنظمات الإرهابية من استغلال الوضع في سوريا يشكل أيضًا أولوية جدية”، مشيرًا إلى أن مكافحة داعش لها “أهمية خاصة”.
وأضاف فيدان “لقد ناقشنا الخطوات الملموسة التي يمكننا اتخاذها والإجراءات التي يمكننا متابعتها”.