منذ عام 2017، شهدت إيران سلسلة من الاحتجاجات الرئيسية، وذلك بفعل رغبة عميقة في التغيير. صرخ الشعب الإيراني بصوت واحد، طلبه بتغيير النظام ورفض أي تسوية مع الفصائل داخل النظام المستبد.
انهم يرفضون العودة إلى حكم الشاه المستبد. بدلًا من ذلك، يسعون إلى فجر جديد، حيث يمكن للشعب الإيراني تحديد مصيره في جمهورية ديمقراطية.
في خضم هذا الصراع، ظهرت وحدات المقاومة كرموز وقوة دافعة للاحتجاجات والانتفاضات في جميع أنحاء إيران. وحدات المقاومة هي شبكة من الناشطين المخلصين المرتبطين بتنظيم مجاهدي خلق إيران.
من طهران إلى بلوشستان، ومن خوزستان إلى أذربيجان، ومن خراسان إلى كردستان، ومن إصفهان إلى فارس، تعمل وحدات المقاومة في كل مدينة وقرية في إيران. وتكون أنشطتهم متنوعة ولها تأثير.
تعمل وحدات المقاومة بجد لنشر رسالة المقاومة والتمرد داخل المدن. إنهم يعكسون صوت قادة المقاومة الإيرانية، ويحيون ذكرى شهداء ثورة إيران، ويحافظون على روح التمرد حية في جميع أنحاء الوطن.
خلال انتفاضات إيران، لعبت وحدات المقاومة دورًا حيويًّا في تنظيم الاحتجاجات ومنع القوات القمعية للنظام من قمع صوت الشعب. لقد أصبحوا مصدرًا للأمل، ينشرون الرسالة الأساسية لثورة الشعب: رفض جميع أشكال الديكتاتورية، سواء كان حكم الشاه أو حکم خامنئي.
يمكن رؤية تأثير أنشطة وحدات المقاومة في ردود فعل قادة ومسؤولي النظام، الذين يحذرون باستمرار من الدور الذي تلعبه منظمة مجاهدي خلق في الانتفاضات الوطنية.
في بلوشستان وكردستان، حيث فرض النظام قمعًا كبيرًا على المواطنين البلوش والأكراد، كانت وحدات المقاومة حيوية في تنظيم الاحتجاجات وتوفير منصة لسماع أصواتهم.
في طهران، كانت وحدات المقاومة حاسمة لكسر حاجز القمع الذي فرضه النظام من خلال تجمع كبير من قوات الأمن.
خلال احتجاجات عام 2022، انعكست روح ورسالة وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران. استهدف الشبان والمحتجون رموز النظام، بما في ذلك لافتات تحمل صور قادته، والقوات القمعية، والمسؤولين الرئيسيين مثل العقل المدبر للإرهاب قاسم سليماني.
على الرغم من مواجهة موجة قمع بشعة، نمت صفوف وحدات المقاومة بقوة. خلال انتفاضة عام 2022، تم اعتقال أكثر من 3000 عضو في وحدات المقاومة أو اختفوا قسرًا. في الوقت نفسه، زاد النظام الضغط على أقارب أعضاء منظمة مجاهدي خلق وداعميها داخل سجونه.
خلال مؤتمر إيران الحرة لعام 2023، أرسلت وحدات المقاومة أكثر من 10,000 رسالة دعم للمقاومة الإيرانية وخطة العشر نقاط للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
تواصل وحدات المقاومة نشاطاتها في جميع أنحاء إيران، دون تردد في مواجهة تكتيكات النظام القاسية. إن هذه حركة لن تهدأ حتى يتحقق الحرية وتأسيس جمهورية ديمقراطية في إيران.
تعكس روح وإصرار وحدات المقاومة الارادة الصلبة للشعب الإيراني. إنهم يقفون كمصدر للأمل، رأس حركة المقاومة المنظمة التي تناضل من أجل مستقبل أفضل، حيث تتغلب إرادة الشعب على القمع. تستمر رحلة البحث عن الحرية في إيران، مدعومة بعزم لا يلين لوحدات المقاومة.
This was beautiful Admin. Thank you for your reflections.