كشف نشطاء أكراد خفايا الاتفاق الذي تم مؤخرا،ً بين النظام ووحدات الحماية الكردية لتولي الأخير إدارة الأحياء الخاضعة لسيطرتها في حلب مقابل ضمان الروس مصالح الوحدات في مناطق أخرى.
ونقلت صفحة عفرين الحدث عن الناشط الإعلامي ” شيرو علو ” بأن وحدات الحماية الكردية تخلت عن إدارة أحياء في مدينة حلب خاضعة لسيطرتها منذ نهاية عام 2016 مقابل أن يتعهد الروس بحماية مناطق وحدات الحماية الكردية في الشمال السوري وتحديداً منطقة عفرين التي تخطط أنقرة إطلاق عمل عسكري ، وبين شيرو أن اجتماعات دورية على مدى الأسبوعين الماضيين بين ممثلي وحدات الحماية الكردية ومجالس إدارة الأحياء الذاتية من طرف و ممثلي محافظة حلب وفرع حزب البعث من طرف آخر في مدينة حلب بحضور ضباط روس رغم التكتيم الإعلامي من قبل النظام والوحدات.
وتابع المصدر أن وحدات الحماية كذبت عندما بررت تسليمها الأحياء الخاضعة لسيطرتها في حلب الشرقية بحجة افتقارها للخدمة وفي مقدمتها المحروقات مع بداية فصل الشتاء كي تبدو في موقع المهتم بمصالح المواطنين لكن في الخفاء أن العملية أشبه ماكانت مقايضة ضمان الروس مواقعها في عفرين مقابل تسليم إدارة الأحياء الخاضعة لسيطرتها في حلب، والتي تتزامن مع مواصلة أنقرة حشد المزيد من قواتها على امتداد المناطق التي يسطر عليها الأكراد على كامل الشريط الحدودي وآخرها اليوم حشود شمال محافظة الحسكة تمهيداً لعمل عسكرية تقول أنقرة أنه سينطلق مع بداية العام.
مضيفاً الدليل على ذلك ليست الأحياء التي سلمتها وحدات حماية الشعب للنظام في حلب وحدها من تعاني سوء الخدمات وانعدام مقومات الحياة فهناك ستين حي في المدينة مدمر بنسبة عالية وفي وضع خدمي مزري ولأكثر من عام لم يقم النظام بخطوة لتحسين وضع المدنيين هناك.
وكانت وسائل إعلام موالية في حلب أعلنت قبل أيام البدء بتسلم المنشآت والمرافق الخدمية والمجمعات الصناعية والمدارس ورفع أعلام النظام فوق عدد من المدارس في حي الشيخ مقصود وفوق معامل النسيج والتبغ والأقطان والزيوت في عين التل التي كانت خاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية على أن تستكمل المراسم الرمزية لتسليم ورفع أعلام النظام فوق كل الأحياء التي تسيطر عليها دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تم بين الطرفين.
المركز الصحفي السوري