د.محمد مرعي مرعي
بعد أن اتضح انعدام شرعية ما تسمّي نفسها معارضات تمثّل الثورة السورية مثل ( الائتلاف وملحقاته الفاسدة ، هيئة التنسيق المطواعة للسلطة ، التنظيمات الوهمية الأخرى العربية والكردية وغيرها التي لا قيمة فعلية لها ، وموقف ثوار سوريا منها بكل جلاء وصراحة بأنها لا تمثلهم ولا تمثل الشعب المنكوب .وبعد انحسار تمثيل تلك الهياكل الكرتونية من قبل كافة دول العالم سواء بشكل معلن أو خفي ، وبعد أن بدأت دول العالم تتعاطى مع أشخاص أفراد في ما يخص قضية الشعب السوري وثورته للعمل على طرح حلول سياسية لإنقاذ ما تبقى من سوريا الوطن والشعب والثروات كما حصل في دعوة الشقيقة مصر دون أي اعتبار لتك الكيانات الكرتونية . وبعد أن فقدت سلطة أل الأسد الإجرامية الفاسدة شرعيتها الشعبية والمسيطرة على ربع سوريا فقط بقوة السلاح القاتل بحماية دولة روسيا المافياوية ودولة ايران الشيعية المجوسية وملحقاتهما الاجرامية في العالم .
أصبح ضروريا تأسيس كيان سياسي وطني لا مكان فيه للمجرمين والمرتزقة واللصوص والعملاء والمطواعين للقوى النافذة الخارجية ( من كل تلك الهياكل الوهمية الذي ذكرتها أعلاه ) ، بحيث يكون ذلك الكيان السياسي نابعا من إرادة الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته الثورية والخائفة والصامتة والموالية التي لم تتلوث أياديها بدماء السوريين وسرقة أمواله وثرواته ،والحصول على تمثيل الشعب السوري عن طريق أصواته الحقيقية التي يعلنها بشكل مباشر أو عن طريق الثوار في الميدان أو النشطاء الوطنيين أو عن طريق شخصيات وطنية لا يشك بوطنيتها وصدقيتها التي لم تنخرط بالكيانات الفاسدة التي أدّعت تمثيل الشعب السوري . والبدء بوقف ألات القتل والنهب وببناء هياكل دولة سورية الحديثة ومؤسساتها بشكل صحيح ،وبناء قياداتها وعناصرها البشرية التي ستتولى نقلها إلى مستوى الدولة العصرية الوطنية . الخطوة الأولى : تشكيل مجلس حكماء تمثيلي من كافة أبناء الشعب لوضع خريطة طريق وطنية لحل سياسي مشرف لسورية الوطن للجميع .