أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً رفضها وعدم دعمها لتطبيع الدول مع النظام السوري بعد سجله الإجرامي في أول رد منها على تصريحات التطبيع.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة الخارجية في واشنطن نيد برايس في مؤتمر صحفي أمس نشرته صفحة الوزارة في فيسبوك، عن رأي بلاده بالاجتماع الثلاثي بين مسؤولي تركيا والنظام وروسيا في موسكو، مؤكداً أن “الوقت الحالي ليس وقت التطبيع مع النظام السوري”.
وأكد برايس أن موقف واشنطن لم يتغير وأنها لا تدعم الدول التي تعمل على تعزيز علاقاتها مع نظام “بشار الأسد” الذي وصفه بـ “الديكتاتور الوحشي” أو التي تعمل على إعادة تأهيله.
وحث برايس الدول على النظر بعناية في سجل حقوق الإنسان الفظيع لنظام “الأسد” على مدى 12 سنة الماضية، والذي يواصل ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري ومنع وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقال برايس إن بلاده تدعم حلاً سياسياً يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 والعمل مع الحلفاء والشركاء في الأمم المتحدة لتنفيذه.
وكشف الرئيس التركي بعد قمة جمعته ببوتين في سوتشي في آب الماضي عن تواصل مخابراتي متواصل مع مخابرات النظام، ويأتي ضمن التنسيق المشترك في القضايا الأمنية، مع سعي موسكو في فتح قنوات اتصال على مستوى أعلى دبلوماسياً، وفق وسائل إعلام تركية.
أعقبها في نحو أكثر من شهر تصريح له في هامش قمة أوروبية في العاصمة التشيكية براغ، ذكر فيه أنه لا يستبعد لقاء رأس النظام عندما يكون الوقت مناسباً، إلا أنه تابع بأن مثل هذا اللقاء غير مطروح على جدول الأعمال “لكنه ليس بالمستحيل”، وفق وكالة فرانس برس.
وتوسطت روسيا لعقد اجتماع بين وزراء الدفاع بين الطرفين في موسكو قبل أيام يعد الأول من نوعه مع حديث وزير خارجية تركيا عن لقاء مرتقب مع فيصل المقداد في روسيا أو بلد آخر.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة رفضت خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري وجددت في كل مناسبة التذكير بجرائمه وضرورة محاسبته.