الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 30 / 12 / 2015)
موسكو ترد على اتهامات واشنطن.
علقت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان لها على تصريحات واشنطن بشان الضربات الروسية التي تستهدف المدنيين بانها سخيفة وعارية عن الصحة، مشيرة الى انها اتهامات مجهولة، وان الطيران الروسي لم يستهدف أي تجمعات او مواقع للمدنيين”
وتابع البيان، “لقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر امس الثلاثاء، نقلا عن تقارير أصدرتها منظمات ذات صلة بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومفادها بأن ضربات موسكو أدت لمقتل المئات من المدنيين، وبالتالي فان ذلك يذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك “.
وأردف البيان، ” ان ذلك من شانه ان يقود إلى حماقات، و اتهامات خطيرة، منددا بالصمت الدولي عندما تسببت الضربات الأميركية بمقتل العديد من الضحايا المدنيين، مشيرا الى انه بات من المستحيل إخفاء ذلك او تحميل المسؤولية عنه إلى جهة أخرى”.
ويضيف البيان، ” إن تلك الضربات قصفت مواقع للتنظيم في كل من الرقة وإدلب وحلب، واللاذقية شمال غرب سوريا، و حماة، وحمص وسط البلاد، ودرعا جنوب غرب البلاد، ودير الزور في الشرق وفي منطقة العاصمة دمشق”
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت أمس الثلاثاء عن قلقها من تزايد عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا في سوريا؛ جراء الغارات الجوية الروسية الهمجية.
وعن ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، نقلا عن تقارير صدرت عن منظمات ذات صلة بالدفاع عن حقوق الإنسان:
“إن الضربات الجوية الروسية في سوريا؛ أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم عمال الإغاثة، وعاملي المراكز الطبية، وكوادر المدارس والتجمعات في الأسواق”،
ويضيف مارك تونر في لقاء مع الصحفيين” لقد أجريت محادثات عبر الهاتف بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و نظيره الروسي سيرغي لافروف ؛ حيث أعرب الأميركي لنظيره الروسي وجهاً لوجه عن قلق مخاوف واشنطن من هجمات روسيا الهمجية ضد المدنيين و المراكز الطبية والمدارس”.
موسكو تؤكد على ضرورة إشراك الأسد في انتخابات العام 2017
نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضرورة إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات عام 2017.
وبحسب الوكالة، فإن الرئيس الروسي أعرب خلال لقائه مع الوزير الأمريكي في 15 ديسمبر/كانون الأول عن قناعته بأن الأسد سيفوز بالانتخابات في حال مشاركته.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو لا تعارض مشاركة جماعات المعارضة السورية التي تدعمها دول الخليج وتركيا، في العملية السياسية، لكن ذلك فقط في حال تخليها عن القتال.
من جانبه لم يتفق كيري مع بوتين وأشار إلى أن واشنطن قد بدأت إعداد قواعد للتصويت ستحد من فرص الأسد في تحقيق الفوز.
يذكر أن جهات رسمية روسية لم تعلق على هذه التصريحات، إلا أن موسكو أعلنت مرارا أن مسألة تحديد شكل الدولة السورية في المستقبل واختيار قيادتها يعودان للسوريين فقط
النظام يعتقل اثنين من هيئة التنسيق في طريقهما لحضور اجتماع هيئة التفاوض العليا
أعلنت هيئة التنسيق الوطني عن اعتقال اثنين من اعضائها على الحدود السورية اللبنانية ، أثناء توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض .
وقالت الهيئة في تصريح صحفي على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، أنه تم توقيف أحمد العسراوي ومنير بيطار أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية من قبل جهات أمنية عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا في الرياض.
و اعتبرت الهيئة أن هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية وتقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي .
و أدانت الهيئة هذا الإجراء الذي رأت فيه أنه لا يصب في الجهود الدولية لإنجاز حل سياسي عادل يحقق الحرية والكرامة للشعب السوري ، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما ونحمل السلطات المسؤولية عن سلامتهما .
أميركا لروسيا: نشعر بالأسف لمقتل زهران علوش
أعلنت واشنطن، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الاثنين عن أسفه لمقتل قائد “جيش الاسلام” زهران علوش في غارة جوية في غوطة دمشق الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة لديها حتما تحفظات على خطاب وتكتيك “جيش الإسلام”، الفصيل المعارض الأقوى في ريف دمشق، لكنها لا تغفل أن علوش كان مستعداً للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة.
الإخوان المسلمون: قرار مجلس الأمن لا يرقى إلى مطالب السوريين
قالت جماعة الإخوان المسلمون في سورية في بيان لها أن قرار مجلس الأمن رقم (2254) الذي يتضمن البدء بمحادثات سلام في سورية لا يرقى إلى مطالب الشعب السوري.
وأكدت الجماعة في بيانها التزامها الكامل بمؤتمر الرياض ومقرراته، وأكدت على ضرورة إقامة هيئة حكم انتقالية حسب جنيف1، والعمل على إبعاد الأسد ونظامه ونزع كامل الصلاحيات منه.
وأشارت الجماعة إلى أن التفاوض مرفوض مع النظام في ظل استمرار القصف العشوائي على الشعب السوري، ولا بد من إيقاف إطلاق النار للاستمرار بالعملية التفاوضية.
ورفضت الجماعة “الإرهاب” والتعريف الانتقائي له، والذي يتخذ منه ذريعةً لوضع كل من يقاوم الأسد في قائمة “الجماعات الإرهابية” حسب تعبيرها.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد