أعلنت سامانثا باور، مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، أسماء مسؤولين عسكريين من النظام السوري، قالت إن تقارير موثقة تؤكد ارتكابهم جرائم حرب بحق المدنيين السوريين بأشكال عدة، وتوعدتهم بالملاحقة.
واتهمت باور أمام مجلس الأمن الدولي 12 ضابطاً في القوات النظامية والأجهزة الأمنية السورية بالاسم بأنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين، ودعت مجلس الأمن إلى محاسبتهم.
وكانت السفيرة الأميركية وزعت الإثنين “لائحة عار” لأسماء ١2 ضابطاً رفيعاً في الجيش النظامي السوري والقوى الأمنية التابعة للحكومة اتهمتهم بـ “الإشراف على ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم بحق الشعب السوري”، وهي تمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وقرأت باور أسماءهم أمام أعضاء المجلس في جلسة علنية أمس، وبينهم العميد سهيل الحسن المعروف بـ”النمر”، ورئيس الاستخبارات الجوية اللواء جميل حسن، ومساعده قصي ميهوب، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء رفيق شحادة، ورئيس اللجنة العسكرية في حلب اللواء أديب سلامة، ومسؤول دمشق في الاستخبارات العامة العميد حافظ مخلوف ابن خال الرئيس السوري.
جميل الحسن
وقالت إن هؤلاء “أشرفوا على انتهاكات ارتكبت بحق الشعب السوري”، وأكدت ضرورة خضوعهم للمحاسبة بقرار من المجلس، متهمة روسيا بالضلوع بهذه الجرائم في سوريا.
ويستطيع مجلس الأمن إحالة التجاوزات التي ترتكب في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، لكن محاولات القيام بذلك عطلها حتى الآن الفيتو الروسي.
ومن بين الأسماء التي ذكرتها باور العميد جودت مواس واللواء طاهر خليلة، بالإضافة إلى قادة آخرين هم: العميد “عبد السلام فجر محمود، اللواء “عدنان حلوة”، اللواء “إبراهيم نحلا” ، واللواء “صلاح شفيق مسعد.
إلى ذلك، أكدت المندوبة الأميركية أن ما يجري حالياً في حلب الشرقية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
مندوبا بريطانيا وفرنسا اتفقا على أن حجم الاستهداف الذي يشهده شرق حلب يرقى إلى مستوى “جرائم الحرب”.
من جانبه، انتقد ممثل روسيا ما وصفه بعدم التوازن في تقييم الانتهاكات في سوريا وفي شرق حلب تحديداً.