الرصد السياسي ليوم السبت (30/12/2017)
أعلن البيت الأبيض تأييده للمطالب السلمية للمتظاهرين الايرانيين, الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة تجاه مجموعة من القضايا بما فيها وقف صرف الأموال على الحروب.
ودعا الرئيس ترامب في تغريده على حسابه في تويتر السبت طهران لاحترام مطالب المتظاهرين السلميين, الذين خرجوا الجمعة في عدد من المدن الإيرانية سئموا من فساد النظام وتبديد ثروة البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج, وقال ترامب بأن العالم يراقب عن كثب التطورات هناك ولن يكون مجدي أن تلجأ طهران لاستخدام القوة ضدهم.
مضيفاً أن أكثر ضحايا المعاناة من قادة إيران هم الشعب الإيراني نفسه، وتفيد تقارير بأن مظالم المتظاهرين شملت ارتفاع تكالبف المعيشة والبطالة وسياسات طهران في الشرق الأوسط ردد المتظاهرون خلالها ” لا غزة ولا سورية ولا لبنان لن نضحي بأنفسنا إلا من أجل إيران ” وبدلا من السعي للحلول في سورية فلتسعوا من أجل الحلول لبلدنا.
بدورها قالت وسائل إعلام إيرانية بأن معترضين خرجوا الجمعة في احتجاجات في كل من كرمانشاه وقم وأصفهان وفي مدينة راشت على بحر قزوين وعدد من المناطق رفضاً لسياسة حكومة بلادهم حول عدد من القضايا المتعلقة بالوضع المعيشي وتدني الخدمات المقدمة للمواطنيين على حساب دعم الحروب القائمة في العراق وسوريا واليمن والتي قد تكون شرارة لإنطلاق ثورة ضد فساد النظام على غرار ما حدث في بعض الدول العربية.
وزير الدفاع الأميركي ” سنعزز وجودنا في سورية ومن الخطأ أن يقوم النظام بمواجهتنا ”
قال وزير الدفاع الأميركي ” جيمس ماتيس ” إن بلاده تخطط لوجود طويل الأمد في سورية, بعد أن شارفت عمليات القضاء على تنظيم الدولة على نهايتها.
وحذر ماتيس الجمعة النظام السوري وحليفه الروسي من محاولة تعطيل الدور الأميركي في المناطق التي تم استعادتها من مقاتلي التنظيم إذ سيكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين الأميركيين في المرحلة القادمة, وقال هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي وهذا يستلزم مزيد من الدبلوماسيين الذين ستكون مهمتهم إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين مشيراً أن أموال دولية سيتم ضخها لإعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من الحرب على التنظيم ومن المهم أن لا تقع تلك الأموال في جيوب الأشخاص الخطأ
كما سيلقى على عاتقهم تدريب القوات المحلية وضمان عدم عودة مقاتلي التنظيم إلى تلك المناطق وإزالة العبوات الناسفة التي تم زرعها وفي حال قرر الروس وحليفهم النظام تعطيل هذا الدور سيكون هناك عواقب وخيمة على هذه الخطوة, على الرغم من أننا لا نسعى في الوقت الحالي للدفع بمواجهة عسكرية ضد الأسد إلا أننا لم ولن نغير موقفنا من انتقال سياسي للسلطة بدون الأسد.
وتعتبر موسكو حليف النظام أن وجود واشنطن وقواتها العسكرية في سورية غير شرعي وبات امراً مقلق والذي من شأنه اثارت غضب النظام في حال قررت واشنطن الاحتفاظ بقواتها العسكرية في سورية ومواصلة دعم الأكراد في مسعى لإقامة كيان كردي شمال البلاد الذي يمهد الطريق لإنهاء سيطرته على جزء من الأراضي و عجزه على توحيد سورية وعودتها موحدة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
المركز الصحفي السوري-مريم احمد.