في افتتاحيتها ليوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «خطوط حمراء وأكاذيب كبرى»، أشارت «واشنطن تايمز» إلى أن أوباما حذّر في أغسطس 2012 بشار الأسد من استخدام السلاح الكيمياوي ضد المعارضة السورية أو غيرها، لكن الأسد واصل تجاوزاته لخطوط أوباما الحمراء وما زلنا ننظر رد أوباما على هذه التجاوزات. الصحيفة قالت إنه خلال الربيع الماضي أمطرت قوات الأسد عناصر المعارضة بـ29 هجوماً كيماوياً. وقد سبق وأن نوهت الصحيفة إلى أن اتفاق أوباما مع الحكومة السورية لم يتطرق لغاز الكلور ولم يعتبره سلاحاً، علماً بأن البراميل المتفجرة تتم تعبئتها بالكلور. وبالإضافة إلى ذلك يواصل وزير الخارجية الأميركي القول بأن الولايات المتحدة نجحت في نقل جميع الأسلحة الكيمياوية خارج سوريا، وهو ما تراه الصحيفة استمراراً في الكذب. وبعد مرور عام من تحذيرات أوباما، قتلت الحكومة السورية مئات من النساء والأطفال على مشارف دمشق باستخدام غاز السارين، ولم يحدث شيء، ووقتها صرّح أوباما بأنه لم يعد لدى سوريا أسلحة كيماوية. اللافت أنه في يونيو 2014 أعلن مسؤولون أمميون أن ترسانة سوريا الكيمياوية بما فيها غاز الخردل والسارين، قد تم نقلها بنجاح. الآن يبدو أن المحصلة هي إزالة بعض أسلحة سوريا الكيماوية فقط، مع بقاء كميات مُخزنة من غاز الكلور بحوزة نظام الأسد.
الاتحاد