أعلنت هيئات وجمعيات مدنية أن منطقة وادي بردىفي ريف دمشق الغربي صارت منكوبة، وأطلقت نداء عاجلا لإنقاذ عشرات ألوف المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني ضمن حملة عسكرية ما زالت مستمرة منذ أكثر من شهر. وفي الغوطة الشرقية سقط مدنيون جرحى جراء قصف النظام الأحياء السكنية في مدينتي حرستا وعربين.
وحثت الهيئات والجمعيات المدنية منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على التدخل لحماية الأبرياء من طوق الحصار الذي تضربه عليهم قوات حزب الله اللبناني والنظام.
وأوضحت الهيئات المدنية في وادي بردى في بيان أن أكثر من مئتي شخص -بينهم أطفال ونساء- قتلوا جراء حملة النظام المستمرة على الوادي منذ أكثر من شهر.
وعن الجرحى قالت الهيئات المدنية إن الحملة العسكرية خلفت أربعمئة مصاب بينهم 150 في حاجة ماسة إلى علاج خارج المنطقة.
وبحسب البيان فإن أكثر من ثمانين ألف مدني يقطنون وادي بردى، باتوا تحت رحمة الحصار ويعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والطبية والرعاية الصحية.
ولفت إلى أنه قد سجلت وفاة أكثر من عشرين شخصا في المنطقة جراء تعطّل جميع المراكز الطبية والدفاع المدني، وإصابة الكوادر العاملة فيها.
كما أعرب البيان عن مخاوف حقيقية من عمليات إجلاء وتهجير للمدنيين شملت 45 ألف شخص، جراء قصف قوات النظام وحزب الله مناطقهم السكنية.
وتزامن ذلك مع مفاوضات أستانا، وتصريحات من رئيس وفد النظام المفاوض بشار الجعفري بأن الحملة على منطقة وادي بردى ستستمر لمواجهة جبهة فتح الشام، على حد تعبيره.
قصف سابق لطيران النظام على حرستا بريف دمشق (ناشطون) |
مناطق أخرى
وفي الغوطة الشرقية، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن جرحى مدنيين سقطوا جراء قصف من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينتي حرستا وعربين.
وأضاف المراسل أن قصف النظام جاء بالتزامن مع هجوم بري وجوي لقواته على مواقع المعارضة المسلحة، من جهة إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا بريف دمشق والتي تسيطر عليها المعارضة، وأن معارك عنيفة تدور بين الطرفين.
وفي محافظة حمص (وسط البلاد) سيطر مقاتلو حزب الله مدعومين بمسلحين شيعة من جنسيات مختلفة على منطقة جديدة شرق مدينة حمص، في طريقهم باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر مصدر ميداني أن الحزب وحلفاءه سيطروا فجر اليوم على منطقة بئر الفواعرة جنوب شرق مطار التيفور العسكري، حيث يسعى الحزب إلى تأمين المطار الذي يعد نقطة انطلاق للطيران الحربي لتغطية العملية العسكرية.