كما أشارت المنظمة الدولية، في بيان صادر عنها، إلى أن تنظبم الدولة الإسلامية (داعش) استخدم أيضاً مواد كيماوية كسلاح في هجماته الأخيرة.
وأوضحت المنظمة أنّ “عشرات الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس والسعال واحمرار الجلد والعينين وسيلان غزير للدموع وصلوا إلى المستشفيات للعلاج بعد كل ضربة”. وقال أطباء ونشطاء محليون إن 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، لقوا حتفهم نتيجة لهذه الهجمات.
ووصف أحد الأطباء وفاة طفلين وأمهما في هجوم 10 من أغسطس/آب، قائلاً “كان الطفلان فاقدين للوعي ولا يستجيبان. كانت أمهما ترتجف وتسعل وتصدر صفيراً أثناء تنفسها. كانت بالكاد تتنفس وسال اللعاب بشكل كبير من فمها”.
بدوره، قال نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة، أوليه سولفانغ، إن “دمشق لم توقف سلوكها الإجرامي حتى بعد تأكيد الأمم المتحدة مسؤولية الحكومة السورية عن هجمات كيماوية ضد المدنيين السوريين. على مجلس الأمن أن يحمّل الحكومة السورية عواقب تجاهلها لقراراته”.
وبينت المنظمة أنه من الصعب تحديد المواد الكيماوية التي استخدمت في العدوان الأخير على حلب بشكل مؤكد دون فحصها في مختبر، إلا أن العلامات والأعراض التي ذكرها الضحايا وأفراد الخدمات الطبية تشير إلى أن القوات الحكومية ربما استخدمت الكلور. وهو ما يظهر في الصور ولقطات الفيديو لبقايا براميل متفجرة، بما فيها عديد من أسطوانات الغاز.
وطالبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتحرّك فوراً حيال التقارير ذات المصداقية عن الهجمات، وفرض عقوبات فردية، وإحالة الملف السوري إلى “المحكمة الجنائية الدولية”.
وذكّرت المنظمة بالهجومين اللذين نفذتهما القوات الحكومية بالكلور عامي 2014 و2015، وبالهجوم الذي نفذه “داعش” بغاز الخردل عام 2015.
العربي الجديد