نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا بعنوان “حرس الحدود التركي يقتل ويصيب طالبي لجوء”، اليوم الثلاثاء 10 أيار، وقالت إن إغلاق الحدود يعرض حياة السوريين للخطر.
واتهمت المنظمة حرس الحدود الأتراك بإطلاق النار على السوريين وضربهم، عند محاولتهم الدخول إلى تركيا، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة، داعيةً السلطات التركية إلى التوقف عن “صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس”.
ضحايا وشهود عيان
المنظمة اعتمدت في تقريرها على ضحايا وشهود سوريين تعرضوا للعنف، وأوضحت المنظمة أن شهري آذار ونيسان الماضيين، “شهدا حالات عنف قتل إثرها خمسة أشخاص منهم طفل، بينما أصيب 14 آخرين إصابات خطيرة”.
ووصفت ما تقول وزارة الخارجية التركية أنها تتبنى سياسة “الباب المفتوح” أمام السوريين، بأنه “تشييد لجدار جديد على الحدود”، بينما قال الباحث في قسم اللاجئين في “هيومن رايتس ووتش”، جيري سيمبسون، إنه “أمر مروّع أن يُطلقوا النار على رجال ونساء وأطفال مصدومين، فارين من القتال والحرب العشوائية”.
وبحسب التقرير، صدّ حرس الحدود التركي السوريين الذين حاولوا دخول تركيا منذ منتصف آب 2015 على الأقل، مشيرًا إلى أن السوريين الذين وصلوا الحدود فارين من تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرق حلب، تعرضوا لإطلاق نار، بينما استهدف القاطنون في المخيمات الحدودية بقصف مدفعي في 13 و15 نيسان الماضي.
سبع هجمات خلال الشهرين الماضيين
قابلت “هيومن رايتس ووتش” ضحايا وشهود عن سبع حوادث، حصلت بين الأسبوع الأول من آذار و17 نيسان الماضي، وقالت إنه قتل خلالها ثلاثة طالبي لجوء (امرأة ورجل وطفل عمره 15 عامًا) ومهرّب، بينما ضرب مهرب آخر حتى الموت، وأصيب ثمانية طالبي لجوء آخرين، منهم ثلاثة أطفال (3 و5 و9 سنوات).
ونقلت المنظمة عن سوريين يعيشون قرب الحدود، وقالوا إن الحرس أطلقوا عليهم النار عندما حاولوا انتشال الجثث قرب الجدار الحدودي، بينما جرت معظم الحوادث قرب معبر خربة الجوز- غوفاتشي، وفق المنظمة.
دعوة لـ “فتح تحقيق”
أرسلت المنظمة في 4 أيار الماضي رسالة إلى وزير الداخلية التركي، شملت النتائج الماضية، ودعت تركيا إلى التحقيق في ما جرى وأمر الحرس بتجنب إطلاق النار على طالبي اللجوء، وإعادة فتح الحدود أمام السوريين.
وأنهت تركيا حتى مطلع نيسان الماضي، بناء ثلث جدارها الإسمنتي المقاوم للصواريخ والذي سيمتد على مسافة 911 كيلومترًا على الحدود مع سوريا، وهي تعمل على تحصين المسافة المتبقية، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.
بينما قتل عشرات السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا منذ مطلع الثورة، في ظل إغلاق الحكومة التركية المعابر الرئيسية منذ آذار 2015 لـ “أسباب أمنية”.