أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن هناك أدلة تشير بقوة لاستخدام النظام السوري مواد كيميائية سامة في عدة هجمات بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب شمالي سوريا بالفترة من 16 إلى 31 مارس/آذار 2015.
وأوضحت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان أنها أجرت تحقيقا في ست هجمات شنتها طائرات تابعة للنظام السوري ألقت خلالها براميل تحتوي على مواد سامة.
وذكرت أنها استوثقت استنادا إلى روايات شهود عيان وصور ومقاطع فيديو أن ثلاثا من هذه الهجمات تشير بقوة إلى هجوم كيميائي، في حين أن الهجمات الثلاث الأخرى ما زالت تحتاج إلى تحقيقات.
وقالت المنظمة إن إحدى هذه الهجمات تسببت في مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وتأثر بها عموما 206 أشخاص على الأقل منهم عشرون من عمال الدفاع المدني.
وأكدت أنها لم تتمكن حتى الآن من معرفة نوعية المادة الكيميائية المستخدمة، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن عددا من الشهود قالوا إن لها رائحة الكلور.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه الهجمات “تنتهك” اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقرار سابق لمجلس الأمن بإدانة استخدام غاز الكلور في سوريا.
وطالب نديم خوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، مجلس الأمن، بالرد الفوري على هذا الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية من النظام السوري، والضغط عليه لإيقافها.
واتهمت الولايات المتحدة مرارا نظام الرئيس بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد تقرير للمنظمة أعلنت فيه أنها توصلت “بدرجة عالية من الثقة” إلى أن الكلور استخدم بشكل منهجي ومتكرر كسلاح في شمال سوريا.
وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين قتل مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية بدمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013، مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت النظام السوري بشن الهجوم.
المصدر : وكالة الأناضول