قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس، إن حوالي 70 ألف مدني فروا من المنطقة المحيطة بمدينة اعزاز في ريف حلب، نتيجة ارتفاع وتيرة المعارك فيها، محذرة من إن المدنيين يواجهون “خطرا كبيرا” بعد قصف المدارس والمستشفيات.
وأوضح نائب مدير قسم الشرق الأوسط للمنظمة نديم حوري، “بهذه الوتيرة، لن يتبقّى الكثير، مع التدمير الكامل للمدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق. يتحرك آلاف الفارين من النزاع من مكان إلى آخر. لكن مع إغلاق الحدود التركية، لا يوجد مكان يلجؤون إليه”، داعيا تركيا لـ”فتح حدودها لجميع المحتاجين إلى الحماية”.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، القوات النظامية السورية وروسيا بوقف الهجمات على المدارس والمستشفيات وأي هجمات “عشوائية”، بما يشمل استخدام الذخائر العنقودية.
ونوهت المنظمة أن الهجمات على عزاز وبلدة مجاورة في شمال محافظة حلب، أصابت مشفيين ومدرسة تأوي النازحين السوريين، وقتلت 20 مدنيا على الأقل.
وطالبت منظمة “اطباء بلا حدود”، في وقت سابق اليوم، بإيقاف الغارات الجوية على المرافق الطبية في سورية وإجراء تحقيق مستقل عن هذه الهجمات”، مرجحة ان يكون التحالف الذي تقوده الحكومة السورية مسؤولا عن القصف الذي استهدف مستشفى في ادلب، وأوقع 25 قتيلا.
فيما رفضت روسيا، اتهام طائرات روسية بقصف مشفى تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” في ادلب، واصفة هذه الأنباء عن استهداف منشآت مدنية في أعزاز بريف حلب ومعرة النعمان في ريف إدلب بأنها “مواد مزورة تم إعدادها في تركيا“.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش تدفّق أعداد كبيرة من النازحين إلى مخيم على الجانب السوري من معبر باب السلامة مع تركيا، من 9 كانون الأول إلى 16 شباط.
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب “النظامي” طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, حيث تجمعوا قرب الحدود المغلقة, في حين أكدت تركيا وصول 35 الف لاجئ.
سيريانيوز