نشرت صحيفة “أسوشيتد برس”، اليوم السبت 12 كانون الأول، مقالاً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّفٍ، حول انتقادات منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية لسوريا.
استهلت الصحيفة مقالها بانتقاد منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية سوريا، لفشلها في الإعلان عن منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية والرد على 18 قضية أخرى، فيما اتهمت روسيا الحليفة الوثيقة لحكومة الأسد الوكالة العالمية للطاقة الذرية بشن حملة صليبية على حليفتها.
وأفادت الصحيفة أن إحدى القضايا المعلقة التسعة عشر، التي نوقشت في الاجتماع الافتراضي أمس الجمعة، هي منشأة لإنتاج الاسلحة الكيماوية، أكدت حكومة النظام أنها لم تستخدمها أبداً لإنتاج الأسلحة، ولكن منظمة حظر الأسلحة جمعت مواداً وعينات تؤكد استخدام مواد كيماوية تثير الأعصاب.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية “فرناندو أرياس” أن المنظمة طلبت من سوريا الكشف عن أنواع وكميات المواد الكيماوية في الموقع، ولكنها لم تتلقّ أيّ رد.
فيما أضافت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة “بربرا وودورد” أن هناك قضية أخرى لم تحل في سوريا وهي آلاف الذخائر ومئات الأطنان من المواد الكيماوية، التي لم تذكرها سوريا، حيث اتهمت سوريا باستخدام الكلور وغاز السارين خلال الحرب، فقد ألقى تحقيقٌ، أجرته المنظمة، باللوم على سلاح الجو السوري في سلسلة من الهجمات الكيماوية، باستخدام غاز السارين والكلور على بلدة اللطامنة عام 2017.
واقترحت فرنسا تعليق حقوق وامتيازات سوريا في التصويت في المنظمة، بسبب فشلها في الوفاء بالموعد النهائي للإعلان عن الاسلحة المستخدمة وكشف مخزونها الكيماوي، ومن المتوقع أن تتبنى الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددها 193 دولة، الاقتراح في اجتماع ربيع 2021.
فيما اتهم المندوب الروسي “نيبينزيا” المنظمة بمساعدة جماعات المعارضة قائلاً “تحافظون على هذه الرواية المعادية لسوريا على الرغم من كل التناقضات أو الأدلة المضادة التي قدمتها سوريا وروسيا، ويستغل بعض الخبراء هذه المزاعم في حملتهم السياسية ضد حكومة الاسد” متهماً المنظمة باستخدام معايير مزدوجة وعدم حفاظها على سلسلة الأدلة وغض الطرف عن 200 طن من مواد الأسلحة الكيماوية في ليبيا، بينما يستمر الضغط على سوريا لتفسير اختفاء كميات “ضئيلة” من المواد الكيماوية.
من جهتهم أكد أعضاء المجلس بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإستونيا، بالإضافة إلى آيرلندا والنرويج اللتين ستنضمان للمجلس في كانون الثاني المقبل، دعمهم الكامل للمنظمة، وأيدوا العمل ضد سوريا بسبب هجماتها وانتهاكاتها، داعين لاتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل.
واختتمت الصحيفة مقالها باتهام السفير الألماني لدى الأمم المتحدة “كريستوف هيوسجن” روسيا بتقويض عمل المنظمة مؤكداً فشلها في ذلك، ودعم نائب السفير الأمريكي العمل المستقل، وغير المتحيز للمنظمة. وحث داعمي الأسد ولا سيما روسيا على تشجيع الحكومة السورية لتوضيح استخدام الاسلحة الكيماوية ومخزوناتها.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
رابط المقال
https://apnews.com/article/middle-east-chemical-weapons-united-nations-syria-russia-e48a3b74986325e7cb56ab654cb4172d?utm_campaign=SocialFlow&utm_medium=AP&utm_source=Twitter