حذر رئيس هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) وليد عساف، مساء الأربعاء، من سعي إسرائيل المتواصل لتضخيم مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال عساف في تصريح للأناضول عبر الهاتف، إن “الحكومة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط كل القوانين الدولية والاتفاقيات، وتسعى عبر المخططات الاستيطانية لترسيم الحدود النهائية لدولتها”.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن المستوطنين يواصلون شن حملات لترهيب الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم، ويتعمدون حرق الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها.
وشدد على أنه لا بد من التصدي للحملات الاستيطانية لا سيما في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ومواجهة مخطط سلخ البلدة القديمة بالمدينة عن بقية مناطقها.
واعتبر قرار إسرائيل منح المستوطنين في الخليل سلطة إدارة شؤونهم “مسألة خطيرة جدا يجب الإعداد لمواجهتها”.
وفي 30 أغسطس / آب الماضي، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، قرر منح مستوطنين في وسط مدينة الخليل استقلالا عن البلدية الفلسطينية في المدينة، دون تعقيب من السلطات.
وذكرت الصحيفة أن الترتيب الجديد يسمح للمستوطنين بالحصول على خدماتهم والتي تشمل المياه والخدمات البلدية مباشرة من الإدارة المدنية الإسرائيلية، الذراع المدني لوزارة الدفاع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وبموجب هذا الأمر الإسرائيلي، سيتم تشكيل مجلس يمثل سكان الحي اليهودي في الخليل، ويوفر خدمات بلدية مستقلة.
وتبتلع المستوطنات والمناطق المحيطة بها مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 420 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، إضافة إلى أكثر من 220 ألفا يعيشون في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية.
وتسيطر إسرائيل حاليا على ما نسبته 59 % من أراضي الضفة الغربية، تخضع رسميا لسيطرتها المدنية والأمنية، فيما تخضع 23 % منها للسيطرة المدنية الفلسطينية، لكن إسرائيل تسيطر عليها أمنيا، في حين تخضع بقية الأراضي في الضفة (18 %) لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية الكاملة.
الاناضول