أصدرت هيئة تحرير الشام مساء أمس الأحد، بياناً توضح فيه موقفها من إدخال قوات تركية إلى مناطق تخفيف الصراع في الشمال السوري ضمن بنود اتفاق أستانة4.
أكدت هيئة تحرير الشام في بيان لها أصدرته مساء أمس الأحد، رفضها التام للالتزام ببنود اتفاق أستانة4 الخاص بوقف الصراع في بعض المناطق السورية وإدخال قوات تركية إلى المنطقة، وجاء في البيان:
الهيئة لم تكن جزءاً ولا طرفاً مشاركاً أو موافقاً على اجتماعات أستانة منذ انعقادها وإلى الآن وعلى هذا الأساس فإنها غير ملزمة بالموافقة على مقرراتها بما فيها السماح بدخول قوات تركية إلى إدلب.
وأضاف البيان: “أن المؤتمر جاء متوجاً لروسيا الإجرام بغسل جرائمها وباعتبارها طرفًا ضامنًا بجانب إيران المجرمة، علمًا أنهما كانتا السبب الرئيس لمعاناة شعبنا وتشريده وقتله”.
مضيفة إلى ذلك: “لقد أعطت الدول الراعية والضامنة لمؤتمرات جنيف والأستانة الفرصةَ للنظام المجرم بأن يتفرغ للمناطق الواحدة تلو الأخرى، فيجمد سلاح الثورة والجهاد، وتطلق بندقية التهجير والتوسع لصالح النظام”.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن: “ما يتم الآن من تجميد منطقة إدلب وما حولها في سبيل تفرغ النظام لتهجير الغوطة ودرعا وتوسيع سيطرته في المناطق الشرقية باتجاه دير الزور”.
مؤكدة في بيانها أن الهيئة لن تتوقف عن القتال، حيث جاء في البيان: “لن نترك إخواننا في المناطق الأخرى يتألمون ونحن آمنون، يواجهون العدو في مناطقهم وهو آمِن محميّ بقوى دولية في مناطقنا، ولن نقبل كذلك بتسليم الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص الشمالي، وغيرها من المناطق المحررة في الجنوب للقوات الروسية والإيرانية”.
يذكر أن؛ المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، قد أعلن قبل أيام أن المباحثات بين أطراف الضامن الثلاثي جارية قبيل أستانة5 وترتكز على إدخال قوات روسية وتركية إلى مناطق الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري