لم يتخيل أكثر المتشائمين من جماهير برشلونة، أن يودع الفريق الكتالوني ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ بخسارة كارثية (8-2).
كتيبة المدرب كيكي سيتين وكأنها لم تحضر المباراة، التي أمطر خلالها لاعبو العملاق البافاري شباك تير شتيجن، ليخرج الفريق من الموسم لأول مرة منذ 12 عاما دون أي لقب.
رحيل سيتين
أول خطوة متوقعة، هي رحيل كيكي سيتين، المدير الفني، والذي تولى القيادة الفنية خلفًا لإرنستو فالفيردي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفشل سيتين في الصراع على الليجا، حيث فقد الصدارة للغريم التقليدي ريال مدريد الذي توج باللقب بفارق 5 نقاط، كما ودع بطولة كأس الملك من الدور نصف النهائي، وأخيرًا دوري الأبطال بخسارة مُذلة أمام البايرن، ليخرج بموسم صفري.
وطالبت الجماهير برحيل سيتين الذي فشل في اللعب بأسلوب النادي، الذي طالما صرح بأنه “كرويفستا” ومن عشاق أسلوب “التيكي تاكا” والاستحواذ، ولم ينجح في تطبيقه بالشكل المطلوب، بخلاف أزماته مع نجوم الفريق، وعلى رأسهم القائد ميسي.
وأفادت الأنباء أن الإدارة اتخذت بالفعل قرار إقالة سيتين من منصبه، وهناك نية للتعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام السابق، في ظل صعوبة التعاقد مع رونالد كومان مدرب هولندا، أو تشافي هيرنانديز مدرب السد القطري.
انتخابات مُبكرة
“هناك قرارات اتخذناها قبل مواجهة نابولي، وسنعلن عنها الأسبوع المقبل”.. كانت هي كلمات جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، والذي توجه باعتذار للجماهير.
الجماهير لن تصبر على بارتوميو حتى موعد الانتخابات المقبلة في صيف 2021، وبدأت المُطالبات بإجراء انتخابات مُبكرة هذا العام لإنقاذ النادي.
بارتوميو سيكون من الصعب عليه الاستقالة، لكن من المتوقع أن يُضحي بعدد من المسؤولين وعلى رأسهم إريك أبيدال السكرتير الفني للنادي، وأوسكار جراو، المدير التنفيذي، لتهدئة الرأي العام.
ضغط ميسي
فاض الكيل بالنجم الأرجنتيني، الذي أضاع عام من عمره في الملاعب ووصل للمرحلة الأخيرة من مسيرته، وسيضغط بكل قوة لإجراء ثورة شاملة داخل أروقة النادي.
ميسي لوّح من قبل بورقة التجديد، وسيستغلها بكل قوة في الفترة المقبلة، مستعينا بحالة الغضب الكبيرة لدى الجماهير بسبب الهزيمة الكارثية والموسم الصفري؛ لتحقيق مطالبه برحيل سيتين والإدارة وتجديد الدماء.
البرغوث أكد بعد الخسارة ضد أوساسونا وتتويج ريال مدريد بالليجا، أن النادي يسير في الطريق الخاطئ منذ يناير الماضي، في إشارة واضحة لفشل الإدارة والمدرب.
عائق كبير
تغيير المدرب ورحيل الإدارة أمور واردة، لكن العقبة ستكون في تجديد الدماء داخل الفريق، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي؛ بسبب جائحة كورونا.
ولن يقدر النادي على ضم صفقات من العيار الثقيل؛ من أجل المنافسة في الموسم المقبل على الألقاب مرة أخرى، مثل نيمار ولاوتارو مارتينيز.
وأيضًا التخلي عن اللاعبين الذين باتوا أزمة مثل بوسكيتس وراكيتيتش وحتى بيكيه الذي عرض نفسه للرحيل، لن يكون سهلا في ظل الأزمة المالية للأندية، حيث لن يجني النادي أموالا كبيرة من التخلي عنهم.
نقلا عن موقع كووورة