يعجز الأهالي في محافظة درعا عن تأمين كمية الخبز الكافية لأسرهم في ظل أزمة متفاقمة للمادة و غياب الحلول لها من قبل المعنيين .
أفادت صفحة درعا 24 اليوم الأربعاء أن معظم أهالي محافظة درعا استفاقوا اليوم على عدم توفر الخبز في الكثير من المدن والبلدات، حيث لم تعمل الكثير من المخابز لعدم توافر مادة الطحين فيها .
وأوضحت الصفحة عن أن جولة لمراسلها في بعض المدن والبلدات بينت بأن الكثير من الأفران لم تعمل مطلقاً اليوم، وبقي الأهالي من دون خبز بشكل نهائي، في حين أن بعض الأفران في بعض البلدات عملت بطاقة منخفضة و أنتجت فقط نصف الكمية التي تصنعها عادةً، وبذلك تم بيع الخبز لعدد قليل من المواطنين، وبقي القسم الآخر بدون خبز .
وأشار المصدر إلى أن العديد من الأهالي ألقوا باللوم على أصحاب المخابز، وبأنّ السبب بعد نقص الطحين أساساً، هو بيع كميات من الطحين التي تصل لهذه المخابز، مبينا أن مدير المؤسسة السورية للمخابز أكد قبل أيام توفر مستلزمات صناعة الرغيف كافة من طحين وخميرة ومحروقات، مرجعاً سبب الازدحام على الأفران إلى “زيادة الطلب من قبل المواطنين”، وأعطال الأفران بعد تشغيلها بالطاقة القصوى.
يشار إلى أن أزمة مادة الخبز لاتقتصر على محافظة درعا، فمعظم مناطق سيطرة النظام، تعاني من قلته وانخفاض جودته، وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.
تعد محافظة درعا من أبرز المحافظات السورية إنتاجاً للقمح، وقد وصل إنتاجه في بعض الأعوام إلى أكثر من مائة ألف طن، حيث ينتج سهل حوران أفضل أنواع القمح في العالم “القمح القاسي”، وهو من السلع التصديرية الأساسية لدى النظام .
المركز الصحفي السوري