صحيفة الشرق الأوسط – عبد الرحمن الراشد
أعرب فيه عن استغرابه مما صرح فيه مسؤول في مكانة وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن القبول بالأسد لأنه يحتاج إليه في محاربة تنظيم “داعش”، ورأى الكاتب أن تصريح جون كيري، هذا وحده يكفي لدفع ملايين الناس هنا إلى تأييد “داعش”، وموضحا أنه إذا كانت حجة كيري أنه سيتعاون مع الأسد كرها في “داعش”، فإن ملايين السوريين بدورهم سيتعاونون مع “داعش” كرها في الأسد، ومبرراتهم أعظم من حجته، فربع مليون إنسان قتلهم نظام الأسد، بعون حلفائه من إيرانيين و”حزب الله”، ويستحيل أن يتصالحوا معه مهما كانت مبررات الأميركيين، وأشار الكاتب إلى أنه إن كان هدف تصريحه إرضاء الإيرانيين، فإن على الحكومة الأميركية أن تفكر مرتين، لأن ذلك سيضر بكل ما بنته على مدى عقود طويلة، ويعرض مصالحها لخطر أكبر، ويهدد المنطقة، مؤكدا أنها لن تحصل في النهاية من الإيرانيين ونظام سوريا و”حزب الله” إلا على مزيد من المشكلات الإقليمية، وخلص الكاتب إلى أن كيري قد فتح أبواب جهنم على نفسه وبلده، في منطقة غاضبة، تشعر غالبية أهلها بأن حكومة أوباما سكتت عن جرائم إبادة يومية، استخدمت فيها أسلحة غاز وكيماوية محرمة، وفي نفس الوقت منعت تسليح المعارضة بأسلحة نوعية، والآن تريد مصالحة القتلة في وضح النهار!