تعمل إسرائيل على اقتلاع التواجد الإيراني العسكري في سوريا، فهل ستنجح في مساعيها هذه، تساؤلات طرحتها مجلة ناشيونال إنترست يوم أمس الإثنين، في تقرير ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
منذ اندلاع الصراع السوري قبل عقدٍ من الآن، تدخلت أطراف دولية وغير دولية كثيرة في النزاع، إيران وإسرائيل من أبرزها.
ولعدة سنوات تحدّى هذان العدوان بعضهما البعض في سوريا حيث تواجه كلا من طهران وتل أبيب مخاطر كبيرة هناك.
فمع تقدم قوات نظام الأسد واختلاف موازين القوى لصالحه، لربما ينبغي على الإسرائيلين في نهاية المطاف قبول التأثير الإيراني الكبير في مرحلة مابعد الصراع في سوريا كأمر واقع، إلا أن تل أبيب يبدو أنها مصممة على عدم قبوله، مما يشير إلى أن سوريا قد تبقى بؤرة توتر للصراع الإيراني الإسرائيلي لسنوات قادمة.
المصالح المتنازعة:
إبقاء الأسد في سدة الحكم بالنسبة لإيران مصلحة أمنية قومية وهامة، لضمان نجاة أحد الحلفاء الإقليميين للجمهورية الإسلامية. فطهران تؤمن بأن سقوط حزب البعث لصالح المعادين لإيران سيهدد النفوذ الإقليمي الإيراني والعمق الاستراتيجي، نتيجة احتمالية تعذر وصول طهران لحزب الله اللبناني، أهم أذرع إيران الاستراتيجية في المنطقة العربية.
فيما ترى إسرائيل بالتمركز الإيراني المتنامي على حدودها الشمالية مع دولة الجوار غير مقبول، والنشاط الإيراني المتصاعد في البلاد دفع إسرائيل لرسم الحدود الحمراء الخاصة بها، واتخاذ إجراءات عسكرية من شأنها ضرب إيران وحلفائها في سوريا، حيث قصفت إسرائيل أهدافاً مرتبطة بإيران في سوريا آلاف المرات خلال الحرب السورية.
أثّرت سنوات من الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت عام 2013، على التحركات الإيرانية في سوريا معوقةً قدرة إيران على نقل السلاح ومعدات التكنولوجيا لميليشياتها في لبنان وسوريا، من خلال استهداف مستودعات السلاح والبنى التحتية اللوجستية.
إضعاف العزم الإيراني…
يتفق خبراء إيران أنه لا دليل يثبت أن تلك الآلاف من الغارات الجوية قد أضعفت بشدة، عزم إيران أو قوضت بشكل كبير قدراتها التنفيذية في سوريا.
فالعداء الذي تحمله إسرائيل لللتواجد العسكري الإيراني والمصالح في سوريا من الممكن أن يكون قد عزز إصرار طهران على مواصلة مايدعى أجندة المقاومة في المشرق العربي.
قوة إيران الباقية…
إن أحد النتائج لعقدٍ من الصراع السوري سيكون غالباً على شكل نفوذ إيراني في البلاد التي مزقتها الحرب، وهكذا نفوذ يأخذ شكل علاقات اقتصادية عميقة بين طهران ودمشق، بالإضافة إلى موطئ قدمٍ عسكريٍّ كبيرٍ للحرس الثوري الإيراني.
من غير المحتمل أن تستطيع الغارات الجوية الإسرائيلية استبعاد، أو حتى إضعاف ذلك بشدة، نتيجة القوة الإيرانية الكبيرة في سوريا. ولكن مصممة على محاربة التواجد الإيراني رغم ذلك.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع