عرف العالم بأجمعه مخاطر الأسلحة الكيماوية، ومدى تأثيرها المذهل على دمار البشرية، موت جماعي للسكان وفناء لمظاهر الحياة بأكملها، كما تعد أخطر الأسلحة المتكشفة حتى الآن ولمجرد امتلاكها يتشكل الخوف والقلق.
وبالطبع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أو الجرثومية كما تسمى أيضاً، متشابهة في مفعولها النهائي، لكنها تختلف عن بعضها اختلافاً جوهرياً في الأداء والتصنيف.
لكن هل يعلم من ابتكر تلك الأسلحة قدرتها في دمار البشرية!؟.
واستخدمت أخطر الأسلحة في سوريا الجريحة مع استمرار حرب صنعها نظام بشار لمن خرج عن سيطرته، ذاق السوريون خلالها آلاما مريرة من نظام فقد الشرعية الدولية وأعوانه الطامعين بالبلاد فكانت مجزرة الغوطة في 21/آب راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء من سكان تلك المنطقة
ورغم التحقيقات وبعثة المفتشين الدوليين إلا أن النظام اتهم قوى المعارضة السورية، ليمنح حجة لقوى أجنبية بالتدخل لضرب سوريا.
تتوالى المجاز السورية ويستمر الألم والمعاناة مع تزايد تدخل القوى المساندة للنظام وبصواريخ مدمرة للمكان والانسان، أمام صمت دولي باتت حرباً مفتوحة.
يكشف لنا أبو عبد الرحمن (45 عاماً) من مدينة حلب عن معاناته اليومية قائلاً “سوريا أصبحت بلد التجارب لمختلف أنواع الأسلحة.. حزن يتابعه حزن على أهلنا والموت أصبح عندنا بالمزامنة حسب تفنن النظام بقوة الصواريخ.. آخرها الارتجاجي والله يستر من الكيماوي.. والله الأرض تعبت من جثامين الشهداء وهنن مشخصين أبصارهم بينتظروا النصرة والعدل أم يغلقوا عيونهم ويرتاحوا من الظلم والصمت”.
والجديد على الحرب السورية اتهام وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظام بشار بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام.
وفي قول له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب “نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم “غاز الكلور” المحظور استخدامه كسلاح، مضيفاً أن الأسد انتهك بالتالي معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية”
ويبقى السؤال لمن سمع هذا الاتهام محيراً.. هل الموت بالكيماوي محرم وبغيرة من الأسلحة المدمرة حلالاً!؟
أم أن قانوناً جديداً سيطبقه نظام بشار وأعوانه لشرعية الموت في سوريا!؟
دمدم أبي عبد الرحمن ساخراً ممن نادوا بالحريات والحقوق الإنسانية وبصوت يرتجف حزناً قائلاً “اللهم لا تبقي ممن ظلم أهلنا أحدا..ما دام الله معنا.. سننتظر الدنيا حين تدور وينتقم لنا ممن قتل الأبرياء وإن تعددت طرق موتهم.. فلن يشكو الميت ما فعله به الأحياء”.
تربت يد جاره الشاهد معه عل حياة الجبن قائلاً “سنصبر ونصمد وسنموت تحت الركام أشلاء تتطاير أم جثث تشهد على الصمت والخذلان، سننتصر يوماً رغم الآلام”.
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد.