أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ هجمات داخل سوريا. يأتي هذا التصريح بعد إقرار موسكو بأن لديها خطا ساخنا للتنسيق بين تل أبيب وقاعدة حميميم في اللاذقية.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد أكد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي التنسيق المشترك، مضيفا إلى الخط الساخن تدريبات مشتركة بين الطيارين الروس والإسرائيليين.
في هذا السياق، جاءت حلقة 1/1/2016 من “ما وراء الخبر” لتطرح أسئلتها بشأن شرعية الوجود الإسرائيلي في سماء سوريا، وما هو موقف النظام وحلفائه من هذا؟
فضح المفضوح
الكاتب والباحث السياسي ياسر الزعاترة قال إن نتنياهو فضح المفضوح، لافتا إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا موافق عليه من حلفاء بشار الأسد، حيث ما يهم إيران هو تثبيت أركان النظام.
لذلك خلص إلى أن “العناق الإيراني الإسرائيلي” نجم عن تورط “الضرورة” بسبب الحرائق التي أشعلتها إيران في المنطقة، فما كان لها من بد إلا أن تجد نفسها في خندق واحد مع إسرائيل.
ودعا الزعاترة إلى لجم “الجنون الإيراني” وتمددها الطائفي والوصول بينها وبين العرب إلى كلمة سواء حتى “نقف في وجه الاحتلال الصهيوني ولا يصب الحب في طاحونة نتنياهو”.
بدوره، قال الكاتب الصحفي قاسم قصير إن الغارات الإسرائيلية ليست جديدة، وهي تستهدف الشعب والنظام والجيش وحزب الله ولا يمكن إضفاء الشرعية عليه.
سياسات دول
أما بشأن وجود علاقات بين روسيا وإسرائيل وتفاهمات ميدانية فقال قصير إن هذا شأن سياسات الدول، وإن روسيا ترتبط بعلاقات جيدة مع إسرائيل كما ترتبط بعلاقات جيدة مع دول عربية، مضيفا أن هذا يمكن مقارنته بتركيا التي ترتبط بعلاقات جيدة مع قوى مقاومة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلاقات بنفس المستوى مع إسرائيل.
وأضاف قصير أن من يتصور أن روسيا “ستحمي سوريا والمقاومة من العدوان الإسرائيلي فهو مخدوع”، وأن المعركة بين إسرائيل والمقاومة وجودية ليس لها علاقة بالوضع الراهن وبوجود روسيا في سوريا.
وردا على الزعاترة قال قصير إن الميدان هو الحكم على من يصطف مع إسرائيل من دول المنطقة، وإن المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان هي التي ستجيب إن كان لها مشروع طائفي أم مقاوم.
الجزيرة