ذكرت صحيفة “الغد” الأردنية اليوم الأربعاء 7 آب (أغسطس) أن تقريرًا صادرًا عن المنظمة الأميركية في الشرق الأدنى لدعم اللاجئين (أنيرا) أكد على تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين السوريين في الدول التي تستضيفهم، وذلك مع تراجع التمويل الموجه لهم، والذي أدى إلى فرض المزيد من الضغوط على اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 90 % من اللاجئين السوريين في الأردن مثقلون بالديون، ويلجؤون للاقتراض من المعارف لتلبية الاحتياجات الأساسية، علاوة على ذلك، انخفض متوسط دخل اللاجئين السوريين في الأردن بنسبة 12 % بين الربع الرابع من عام 2022 والربع الأول من عام 2023.
وفي جميع بلدان خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين والمرونة، يدفع عدم كفاية الوصول لشبكات الأمان الاجتماعي والرعاية الصحية والتعليم المزيد من الأسر إلى ما دون خط الفقر، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والأفراد ذوي الإعاقة، في حين يتراجع التمويل للاجئين السوريين.
وأشار التقرير إلى أنّ عدد اللاجئين في يصل لـ3.3 مليون، ويشكلون 33 % من سكان البلاد، منهم 760 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضة الأمم المتحدة للاجئين، من بينهم 13 % من الأطفال دون سن الخامسة، ونحو 5 % فوق سن الستين، والأغلبية، 89 %، من أصل سوري.
ويستضيف الأردن حاليا مخيمين رئيسيين للاجئين السوريين، “الزعتري والأزرق”، يستوعبان ما يقرب من 120 ألف لاجئ بشكل جماعي، وبالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مخيم ثالث، “مريجيب الفهود”، لإدارة التدفق الزائد ويستضيف حاليًّا حوالي 4000 لاجئ.
وأضاف التقرير أنّ اللاجئين الذين لا يقيمون في المخيمات يسكنون بشكل أساسي في المحافظات الشمالية والوسطى في عمان والمفرق وإربد والزرقاء، حيث إن 83 % من اللاجئين السوريين في الأردن يقيمون في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، و17 % فقط يعيشون داخل المخيمات.
ولفت التقرير إلى أنّ انخفاض المساعدات الإنسانية يؤثر بشكل كبير على أسر اللاجئين، حيث ارتفعت نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المجتمعات والمخيمات، من 3 % إلى 18 % في الربع الثالث من عام 2023.
ويؤثر هذا بشكل مباشر على 74 ألف شخص من إجمالي 410 ألف مستفيد من برنامج الغذاء العالمي، ونتيجة لذلك، تتزايد آليات التكيف الضارة، مثل الهجرة إلى دول ثالثة، مما يشكل مخاطر على التماسك الاجتماعي.
وبحسب المصدر أكد التقرير أنّ “مشهد الأمن الغذائي في الأردن يواجه العديد من التحديات الناجمة عن التحولات الديموغرافية والقيود الاقتصادية والضغوط البيئية والعادات الغذائية”، فالنمو السكاني السريع، الذي تفاقم بسبب تدفق اللاجئين، يضغط على الموارد والبنية الأساسية الحالية.
ويذكر أنّ برنامج الأغذية العالمي أفاد بوجود نقص في التمويل، واقتصرت المساعدات الغذائية على اللاجئين وسط مستويات متزايدة من انعدام الأمن الغذائي بين سكان اللاجئين في الأردن في النصف الأخير من عام 2023.
Hi Neat post Theres an issue together with your web site in internet explorer may test this IE still is the marketplace chief and a good component of people will pass over your fantastic writing due to this problem.