سخرت وسائل إعلام إسرائيلية من حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبقاء زعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي واقفا وسط مجموعة من الموظفين المصريين والأمريكيين، بينما كان يجلس هو خلف مكتب كبير أثناء التقاط صورة تذكارية لهما في البيت الأبيض.
واعتبرت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى أن سلوك ترامب وقبول السيسي به “يعد تجاوزا لتقاليد البروتوكول والأعراف الدبلوماسية المعمول بها عند استقبال زعماء الدول”.
وفي تعليق له بثته القناة أمس، وتابعته “عربي21“، اعتبر أورن نهاري معلق الشؤون الخارجية في القناة أنه على الرغم من أن ترامب “بدا دوما غريب الأطوار، إلا أنه لم يقدم على مثل هذا السلوك مع الزعماء الأجانب الذين التقاهم في البيت الأبيض باستثناء السيسي ورئيس حكومة العراق حيدر العبادي”.
وشدد نهاري على أنه رغم أن الأمر يتعلق بالجانب الرمزي فقط، فإن “المشهد كان يمثل إهانة؛ ليس فقط للسيسي بل لمصر”، مشيرا إلى أن ترامب “بدا وكأنه يريد أن يقول إنه لا يمكن المساواة بينه وبين السيسي”.
وقد دفعت الصورة إذاعة “راديو بدون توقف”، التي تعد أكثر محطات الإذاعة في إسرائيل رواجا، إلى شن هجوم على ترامب معتبرة أن “غطرسته جعلته يتجاهل حقيقة أن مثل هذا السلوك يمس بمكانة السيسي، الذي يعد حليفا لكل من واشنطن وتل أبيب ويضعفه أمام جمهوره في مصر”.
وفي تعليق تم بثه مساء الثلاثاء، وتابعته، قال نسيم مشعال، أبرز المعلقين في المحطة إن سلوك ترامب “المهين يتناقض مع إشادته بالسيسي وحرصه على تأكيد توسيع علاقات التحالف مع مصر في عهده”.
وأضاف مشعال أن المصريين وسائر العرب عموما “يولون أهمية قصوى للجوانب الرمزية”، مشيرا إلى أن ما يزيد الأمور تعقيدا حقيقة أن ترامب “رغم كلامه الدافئ عن السيسي فإنه لم يتعهد باستثناء المساعدات العسكرية لمصر من التقليص”.
عربي21