على الرغم من دخول هدنة درعا حيز التنفيذ، فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، استهداف طائرات النظام #درعا البلد، إضافة إلى أماكن أخرى في الريف الشرقي لدرعا بالغارات والبراميل المتفجرة.
كما رصد المرصد السوري سقوط قذائف صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة بعد منتصف الليل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا، ما أسفر عن سقوط جرحى بالإضافة لأضرار مادية.
وكانت هدنة مدينة #درعا قد دخلت حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة من منتصف ليل الخميس إلى منتصف ظهر الجمعة، حيث توصلت فصائل المعارضة في درعا إلى الهدنة مع #روسيا بعد محادثات بين الجانبين.
شروط روسية
وفرضت موسكو على الفصائل شروطاً للقبول بها حتى انتهاء المدة الزمنية للهدنة المتفق عليها، من بينها تسليم السلاح الثقيل والخفيف بشكل كامل، إضافة إلى تسليم الحدود السورية – الأردنية بشكل كامل للنظام، بعد انسحاب الفصائل منها، وفق مصادر محلية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد، الخميس، بأن ضربات جوية أودت منذ الأربعاء بحياة 46 شخصاً، من بينهم أطفال، في أجزاء تسيطر عليها المعارضة بمحافظة درعا.
وقصفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري بلدات في جنوب غرب البلاد في الأيام الماضية مع تصعيد النظام حملة تدعمها روسيا.
وأفاد المرصد بتمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على بلدتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية، وسط اشتباكات عنيفة في محيطهما في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة عليها، كما دارت معارك طاحنة بين الطرفين على محاور في الجزأين الشمالي والشرقي من بلدة الحراك.
سفير روسيا: مناطق خفض التصعيد ليست للأبد
يذكر أن منطقة جنوب غرب سوريا، يشملها اتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته في العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليفة الوثيقة للأسد، لكن على الرغم من أن واشنطن حذرت من أنها سترد على انتهاك الاتفاق، لم تظهر أي بادرة حتى الآن على ذلك، وشجبت شخصيات من المعارضة الأربعاء “سكوت” واشنطن.
في المقابل، أشار فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، إلى أن بلاده لن تتقيد بعد الآن بمنطقة خفض التصعيد. وقال إنها من بين آخر معاقل تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم #داعش، وإن جيش النظام السوري “له حق مشروع” في محاربة “الإرهاب”، بحسب تعبيره.
وأضاف نيبينزيا في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة الخميس “كل منطقة لخفض التصعيد لم نؤسسها لتبقى للأبد”.
وتابع “أتمنى أن تصبح كل مناطق خفض التصعيد أمراً من الماضي، وتكون لدينا سوريا موحدة تحت سيطرة الحكومة. منطقة خفض التصعيد لمن هم مستعدون لاحترام خفض التصعيد ما زالت موجودة. أما بالنسبة لمن يقاومون أي خفض للتصعيد هي غير موجودة”.
فصل ريف درعا الغربي عن الشرقي
يذكر أن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي تقع على طول الحدود مع الأردن وهضبة #الجولان التي تحتلها إسرائيل، ثم تقل إلى بضعة كيلومترات فقط عند مدينة درعا.
وتركز القتال حتى الآن على المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من درعا، حيث سيطر الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه على عدد من القرى، لكن الهجوم امتد لمناطق عن مشارف المدينة يوم الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن قوات النظام سيطرت على مدينة #الحراك في شمال شرقي درعا. وقال المرصد، الخميس، إن قوات النظام تقدمت إلى وسط المدينة لكن القتال مستمر.
في حين أشار مسؤول في المعارضة السورية المسلحة الخميس إلى أن هدف هجوم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معها هو تقسيم المنطقة التي يسيطرون عليها في الجنوب الغربي إلى شطرين من خلال السيطرة على قاعدة جوية قرب الحدود مع الأردن. وقال أبو شيماء وهو متحدث باسم المعارضة المسلحة في المنطقة، إن هدفهم هو فصل ريف درعا الغربي عن المدينة وريف درعا الشرقي، لكنه أشار إلى أن مقاتلي المعارضة صامدون بما لم يمكنهم من التقدم.
المصدر : العربية