قال وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند “إن على روسيا الوفاء بالتزاماتها بالضغط على الأسد للانخراط في مفاوضات صريحة، وتوجيه الجهود المعركة ضد تنظيم الدولة”.
وفي حديثه لبرنامج “لقاء اليوم” حلقة الأحد (5/6/2016) قال هاموند: هناك شخص واحد في العالم يمكنه بمكالمة هاتفية تغيير مستقبل سوريا، وهذا الرجل يعيش بالكرملين.
ومضى يقول “لا جدال بأن الروس هم من أنقذوا نظام الأسد من الوضعية الصعبة التي كان يواجهها”، لكن العملية العسكرية والسياسية لا يمكن في رأيه أن تبقى إلى الأبد، “وعلينا أن نختبر الروس في تقديم شيء”.
حل خلال الصيف
ووفقا له، فإن المعارضة المعتدلة والمجموعة الدولية لدعم سوريا ستفقد ثقتها في المجتمع الدولي إذا لم يحدث شيء خلال هذا الصيف.
وعن تصور بلاده لمستقبل سوريا قال إن الحكومة تريد كيانا واحدا وحكومة شرعية لدى كل المكونات، وأن يرحل الأسد من خلال عملية سياسية، “الأمر الذي نتطلع فيه إلى تعاون روسي”.
وفي الطريق إلى عملية انتقالية رأى المسؤول البريطاني أن على المجموعة الدولية لدعم سوريا الضغط على المنخرطين في الحرب الأهلية السورية لوقف الأعمال العدائية والالتزام بالمفاوضات، بينما تضغط روسيا وإيران “للقبول بهذه الصفقة”.
وبشأن ما يمكن أن تقدمه دول الخليج -التي يقوم وزير الخارجية البريطاني بجولة فيها- قال إنه طلب استخدام كل التأثير الذي يمتلكه الخليج على الجماعات المتقاتلة في سوريا، وحملها على احترام وقف الأعمال العدائية، والالتزام بالعملية السياسية في جنيف.
جلب الأسد
وخلص إلى أن على المعارضة السورية أن تؤمن بالعملية السياسية، وأن ثمة إمكانية لانتقال سياسي يؤدي إلى خروج الأسد، إلا أن هذه العملية لا تكتمل إلا إذا جلبت روسيا وإيران الأسد إلى طاولة المفاوضات.
أما الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية فقال إن العرب ينبغي أن يخوضوها لمصلحتهم الوجودية وليس بناء على أوامر أو وعود غربية، وكلما سارعوا في “إزالة هذا العار” كان أفضل للمنطقة.
تنظيم الدولة -كما يضيف- ونظام الأسد يرتكبان أعمالا وحشية من نفس الطبيعة، لكن التنظيم يدعي إقامة دولة وخلافة، مما يعني التهديد بنزع الشرعية عن الدول القائمة فعليا.
من برنامج لقاء اليوم – قناة الجزيرة