كشفت صحيفة عبرية أن “إسرائيل” أصبحت شريكا في اتخاذ القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالحرب في سوريا، كاشتراكها في تنسيق العمليات في الأردن لإبقاء القوات الإيرانية بعيدا عن الحدود.
وتبنت إسرائيل في بداية الحرب بسوريا سياسة عدم التدخل، باستثناء قصف بعض قوافل الأسلحة المتجهة إلى حزب الله في لبنان، حسبما قالت صحيفة “هآرتس”.
وتورد الصحيفة الإسرائيلية في تحليلها الإخباري أن إسرائيل تتسلل خلسة نحو حلبة الصراع السورية لجمع معلومات استخبارية عما يدور في سوريا.
ونقلت عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قوله إن موسكو “تعمل بشكل فعال مع الأردن، تماما كما تعمل مع إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية تهتم في تغطياتها الإخبارية بالاتصالات المستمرة بين الطيارين الروس والإسرائيليين الذين ينسقون طلعاتهم الجوية، وعملياتهم الأخرى في سوريا مع الروس.
وبينت “هآرتس” أن العمليات الأخرى تشمل نقل شحنات المساعدات الإنسانية والعسكرية إلى المليشيات التي تنشط في الجانب السوري من مرتفعات الجولان وفي منطقة درعا القريبة.
وذكرت الصحيفة أن تلك العمليات هي ضمن مباحثات التنسيق الجارية بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة والسعودية.
وأوضحت “هآرتس”، أن بعض جولات المباحثات التي استضافتها الأردن حضرها إسرائيليون، وبعضها كان يتم التنسيق لها عبر الهاتف أو من خلال مبعوثين إلى إسرائيل.
من جانب آخر، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن مقاتلة شنت غارة، السبت، على منطقة في سوريا أطلقت منها في وقت سابق عشر قذائف على الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
فيما اتهمت إسرائيل، الخميس، حزب الله اللبناني بتوسيع مراكز المراقبة التابعة له على الحدود تحت ستار منظمة غير حكومية، ووصفت ذلك بأنه “استفزاز خطير”.
عربي 21