وجاء في التقرير الذي كتبته فيفيان يي أن هاتين الضربتين الموجعتين تهددان بإغراق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لبن سلمان، ناهيك عن تأثيرهما السلبي على نمط حياة السعوديين ورفاهيتهم.
وحذرت الكاتبة من أن السعودية بدأت بالفعل تبتعد عن دولة الرفاهية الواسعة التي أعطت معظم السعوديين الحياة المريحة التي يعيشونها، بل إنها مع إلغاء السياحة وانهيار أسعار النفط، بدأت تواجه مستقبلً مختلفا تماما عما وعد به بن سلمان.
ونقلت في هذا الصدد عن الخبير بشؤون الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن مايكل ستيفنس قوله “أعتقد أن رؤية 2030 تترنح تقريبا، بل أرى أنها قد انتهت”.
وأردف ستيفنس يقول إن السعودية تواجه “أصعب الأوقات التي مرت بها، وبالتأكيد أصعب فترة حكم بالنسبة لمحمد بن سلمان”.
ورغم هذا، تقول الكاتبة، لا يبدو أن محمد بن سلمان في وارد إلغاء أي من خططه الخاصة، بما في ذلك مشروع مدينة “نيوم” التي قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن مشروعها ومشاريع أخرى ستؤجل فقط.
واستنتجت الكاتبة أن الوضع الجديد سيعيد كتابة علاقة الحكام السعوديين والجيل الجديد من مواطنيهم الذين سيجدون أنفسهم محرومين مما استمتع به أسلافهم من سعة في الرزق ودعم سخى للوقود والكهرباء، ووظائف حكومية مريحة وتعليم ورعاية صحية مجانيين.