ذكرت صحفية “نيويورك تايمرز” الأمريكية بات تشويه المعلومات وصناعة الأكاذيب ونشرها على أوسع نطاق في وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي، أصبحت من العناصر المهمة في العقيدة العسكرية الروسية، وأن حجمها وتعقيدها أصبح أكبر بما لا يقارن مع الدعاية السوفياتية سابقا.
وأضافت في تقرير لها نشرته اليوم- أن الغرض من التشويه والكذب الروسي هو التشكيك في الرواية الرسمية للأحداث من قبل الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أو التشكيك في فكرة وجود رواية حقيقية للأحداث أصلا والتسبب في نوع من شلل السياسة.
وجاء هذا التقرير بعد ترويج ادعاءات نقلاً عن مصادر روسية حول وجود مشاورات روسية أمريكية تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد المقاتلين في حلب بدءا من منتصف سبتمبر, وأكدت مصدر نقلت قوله وكالة “أنترفاكس” أن من سيبقى في حلب من المسلحين الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من المدينة، وستتم محاصرتهم وتصفيتهم داخل المدينة.
في الوقت نفى مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم صحة الأنباء بوجود تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين عار من الصحة.
وتحاول روسيا عبر إعلامها ومسؤوليها الترويج دائماً لوجود تنسيق أمريكي لضرب المعارضة السورية في الداخل, ولاسيما المتواجدين في مدينة حلب, بعد تمكنهم من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية الخاضعة للثوار وإفشال خطة روسية بإجلاء المدنيين والثوار خارج المدينة.
المركز الصحفي السوري- الجزيرة