بعد سلسلة لقاءات اجراها رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في الولايات المتحدة، طالب نواب أميركيون الرئيس باراك اوباما بضرورة التحرك لتطبيق الفصل السابع لوقف العنف.
وجه السيناتور الأميركي، روبرت كيسي، رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بعد لقائه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا في واشنطن خلال زيارته الرسمية الأولى طالب فيها بدعم المعارضة السورية.
وقال كيسي في رسالته التي حصلت “إيلاف” على نسخة منها أن “سوريا مهمة من الناحية الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة وذلك من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة وإنهاء ذبح الأسد للمدنيين ومواجهة النظام الإيراني وحزب الله، في ظل اعتقاد الأسد بأنه المسيطر على أرض المعركة”.
وأشاد بالعمل الذي قام به أوباما “وقامت به إدارتك لمساعدة شعب سوريا التي وصفها الصحفي نيكولاس كريستوف بأنها “عاصمة المعاناة الإنسانية في العالم”.”لكنه أضاف” الأزمة الإنسانية مازالت في توسع بينما يحتدم الصراع الذي يستخدم فيه الأسد غاز الكلور لترهيب المدنيين في سوريا وليلتف على اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
وكانت النتائج التي صدرت عن تقرير عام 2013 من سلسلة “تقارير البلدان حول الإرهاب” السنوية مقلقة للغاية، إذ وجد التقرير “أن المدنيين في سوريا كانوا أهدافاً أساسية للعنف والإرهاب، كما وجد التقرير أن إيران وحزب الله زودا نظام الأسد بدعم بالغ الأهمية عن طريق دعم قدراته بشكل جذري مما فاقم الصراع، كما مكن الصراع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” من توسيع عملياته في سوريا”بحسب السيناتور الأميركي..
استراتيجية اكثر متانة
وعبّر كيسي عن اعتقاده “بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية أكثر متانة لتغيير موازين القوى على الأرض ومنع إحدى السيناريوهين الآتين من الحدوث: الأول، أن يقصف ويجوع بشار الأسد معارضيه أياً كانوا وبذلك يبقى بالسلطة في سوريا، والثاني، أن تستغل المنظمات الإرهابية الفوضى في سوريا لتجعل منها ملاذاً آمناً مثل منطقة القبائل الباكستانية (فاتا)، ويبدأوا باستهداف مصالح الولايات المتحدة، وهذا ما حذر منه أعضاء في إدارتكم”.
وقال “قابلت الرئيس أحمد الجربا لأسمع منه بشكل مباشر رؤيته عن الوضع على الأرض، وأحث إدراتكم على الاستمرار ببذل الجهود لمساعدة المعارضة السوريا لإنهاء حكم الأسد السلطوي وإيقاف خطر التطرف”.
وأضاف كيسي” علمت بوجود تقارير حول وصول أنظمة صواريخ مضادة للدروع أميركية الصنع لمجموعة من الثوار السوريين المعتدلين، ومهما كان مصدر قدوم الأنظمة أعتقد أن تقديم هذه الصواريخ سيغير الزخم على الأرض. لكن لإسقاط مروحيات الأسد وقاذفات القنابل تحتاج قوات المعارضة لأسلحة مضادة للطيران، وإن كان في تقدير إدارتكم أن هناك ضمانات كافية متوفرة لتعقب وتعطيل تلك الأسلحة عن بعد، أدعم تقديمها لقادة موثوقين يتم فحصهم من الجيش السوري الحر. وأفهم بشكل كامل الأخطار الناجمة عن وضع المزيد من هذه الأسلحة في المنطقة، لكن طالما يسيطر النظام على سماء سوريا ستستمر طائراته بإمطار القنابل على المدنيين بشكل عشوائي متسببة بقتل جماعي للمدنيين السوريين، ولن يكون لأي شي آخر الأثر العميق على ميزان القوى في أرض المعركة”..
الفصل السابع مطلوب
وطالب السيناتور الاميركي “بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بينما يستمر الأسد بخرق قرار مجلس الأمن رقم 2139 بإلقائه البراميل المتفجرة على المدنيين”.
وأوضح كيسي “يشكل حجم جرائم الحرب وخروقات حقوق الإنسان المرتكبة وعدم الاستقرار في المنطقة الذي تسببه الأزمة السوريى “حالة الطوارئ الإنسانية التي تميز هذا القرن”، كما وصفها ديفيد ميليباند من لجنة الإنقاذ الدولية، ولذلك تتطلب الأزمة اهتماماً من جانب الولايات المتحدة وعملاً مدروساً بعناية”.”. بيلوسي لوقف العنف من جانبها أصدرت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، بيانا بعد لقائها مع الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري قالت فيه: “تشرفت باستقبال رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، خلال أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة، وكنا قد ناقشنا بإسهاب الوضع على الأرض في سوريا والحاجة لإنهاء الصراع الدموي الذي أودى بحياة الآلاف وشرد ملايين السوريين”.
ولفتت بيلوسي الى اعراب “الرئيس الجربا عن تقديره للمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للمعارضة في مواجهة وحشية نظام الأسد كما شرح وجهة نظره حول السبل التي تضمن مستقبل أفضل لجميع السوريين. وقد اتفقنا أن الحل السياسي وليد المفاوضات هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع، حيث أكد الجربا استعداد المعارضة للانخراط بحوار جدي”، كما أكد التزام المعارضة بمنع وقوع سوريا في أيدي متطرفي حزب الله والقاعدة.
وأكدت “يجب أن نستمر بالعمل مع المجتمع الدولي لوضع حد للعنف وللدفع بإطار جنيف للوصول إلى سوريا ديمقراطية جامعة يعيش فيها السوريون من جميع الخلفيات جنباً إلى جنب بسلام”