تشهد محافظة السويداء وعموم المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ازدياد أعمال الشعوذة والسحر، وسط غياب الإجراءات الرادعة لتلك الظاهرة.
أفادت صفحة السويداء 24 اليوم الجمعة، عن لجوء الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى المشعوذين لعلاج أمراضهم النفسية والجسدية، نتيجة غياب الرعاية الصحية النفسية والمنظمات المعنية، مشيراً إلى تزايد نشاط أعمال الدجل والسحر في ظل غياب دور المعنيين في مكافحتهم.
وبينت الصفحة أن خلو الساحة تقريباً من الأطباء والمعالجين النفسيين، أتاح الفرصة لانتشار الشعوذة والمشعوذين، حيث أكد طبيب نفسي للمصدر أن الأزمات التي يمر بها الأفراد على الصعيد الشخصي والحالة العامة للبلاد تزيد قطعاً من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية وأهمها الاكتئاب، ما يجعل مراجعة الطبيب ضرورة في المراحل المبكرة من المرض لإنقاذ المريض من تدهور حالته لمراحل معقدة تصل بالبعض للانتحار أو القتل.
وأضاف المصدر بأن قانونيون يرون بأن التقصير الحكومي الحاصل في ملاحقة المشعوذين وعدم محاسبتهم قضائياً سبب آخر لتوسع أعمال المشعوذين وانتشارهم الكبير، ومايزيد الطين بلة عدم وجود قانون رادع للمشعوذين.
تسببت سنوات الحرب الممتدة منذ نحو عشرة سنوات، بالتسبب بأضرار جسيمة على المستوى الصحي النفسي للسوريين داخل وخارج سوريا، انعكست بأمراض كالقلق والاكتئاب ومتلازمة الصدمة مابعد الرض ومشاكل التأقلم مع الظروف الطارئة.
المركز الصحفي السوري