تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيق ثمانية هجمات بالأسلحة الكيماوية قامت بها قوات النظام ضد المدنيين في عدة مواقع سورية خلال خمسة أشهر.
فقد أفاد الشبكة في تقريرها الرابع والعشرين بأن الهجمات التي تمت في الفترة الواقعة بين الأول من أغسطس/آب 2015، وحتى نهاية ديسمبر/ كانون أول من العام نفسه، كانت ذروتها في محافظة إدلب (شمال)، تبعتها محافظة ريف دمشق وحماة.
وأكدت الشبكة على أن عدد ضحايا هذه الهجمات والتي تشمل فترة ما بعد صدور القرار الأممي 2118، بلغ 87 شخصاً، يتوزعون إلى 45 من مسلحي المعارضة، و7 من أسرى القوات الحكومية، و35 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و6 سيدات إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 1867 شخصاً.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام، “انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر استخدامها سلاحاً محرماً دولياً، وهذا يُعتبر جريمة حرب”، موضحة أن استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكاً للقرارين 2118 و2209 معاً، وللاتفاقية التي وقعتها الحكومة السورية عام 2013، التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها.
ولفت التقرير إلى أن النظام السوري كان المستخدم الوحيد للأسلحة الكيمائية إلى أن انضم إليه تنظيم “داعش” يوم 21 أغسطس/آب 2015، حين استخدم التنظيم الغازات السامة ضد مدينة مارع في حلب (شمال).
والجدير بالذكر أن الشبكة أكدت بأن فريقها لم يتمكن في كثير من الحالات من زيارة كافة مواقع الحوادث، وأن الظروف الحالية لا تتيح إمكانية أخذ عينات وإجراء فحوصات، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على روايات ناجين، وشهود عيان، وبشكل خاص على أطباء عالجوا المصابين، وعناصر من الدفاع المدني، إضافة إلى معاينة الصور والفيديوهات التي وردت من الناشطين المحليين.