صحيفة لو باريزيان الفرنسية
نظام الأسد عرض على فرنسا تزويدها بمعلومات حول “الجهاديين” الفرنسيين، الذين يقاتلون في سوريا، مقابل تغيير باريس موقفها العدائي تجاه دمشق، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سوري في دمشق قوله إن النظام مستعد لتقديم معلومات شديدة الأهمية عن الجهاديين الفرنسيين في سوريا، ومواقعهم داخل تنظيم (الدولة)، وأوضح المسؤول أنه نظير ذلك يجب أن تقوم باريس ببادرة، أمر مقابل آخر، ونقلت الصحيفة عن نائب مسيحي يدعم الأسد قوله: إنه ليس مفهومًا ما الذي يجعل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير خارجيته، لوران فابيوس، يتبنيان الخطاب الأشد لهجة، في حين اعترف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بضرورة التحاور مع بشار الأسد لإيجاد حل شامل للأزمة، وأكدت الصحيفة، دون أن تسمي مصادرها، بأن القيادي السوري موجود حاليًا في باريس سعيًا لاستعادة العلاقات مع فرنسا المنقطعة رسميًا منذ إغلاق السفارة الفرنسية في دمشق، في 16 من مارس 2012، في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، وأضافت “لو باريزيان” أن المبعوث السوري اجتمع مع برلمانيين فرنسيين وصحفيين ووسطاء غير رسميين، إلا أن موقف الخارجية الفرنسية لم يتغير: بأن الأسد مجرم يواصل قصف المدنيين يوميا بالبراميل المتفجرة لا يوجد ما يوجب التفاوض عليه معه، والحل الوحيد هو أن يرحل. وإذا لم يحدث ذلك، ستستمر الحرب لأعوام أخرى.