فيما أعلن في بغداد عن وصول نصف مليون إيراني الى العراق خلال اسبوع واحد من بين 3 ملايين زائر يتوقع وصولهم للمشاركة في إحياء مراسيم أربعينية إستشهاد الامام الحسين في كربلاء، فقد حذر السيستاني من استهداف داعش لهم، بينما خصصت السلطات 30 الف عسكري لحمايتهم.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم عن دخول نصف مليون زائر إيراني إلى العراق لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عن طريق أربعة منافذ ومطاري النجف والبصرة. وقال المتحدث الرسمي للوزارة العميد سعد معن في بيان إن منافذ الشلامجة وزرباطية والشيب الحدودية مع إيران وسفوان أو مع الكويت ومطاري النجف والبصرة سجلت دخول نصف مليون زائر لإحياء مراسم الزيارة الأربعينية خلال اسبوع واحد، كما قال في بيان صحافي اطلعت على نصه “إيلاف”.
ومن جهته، كشف محافظ مدينة إيلام الايرانية الحدودية عن توقعات بعبور قرابة مليوني زائر إيراني الى العراق عبر منفذ مهران الحدودي وحده، وقال محافظ إيلام محمد رضا مرواريد في تصريح صحافي الجمعة إن جميع الزائرين يجب أن يحصلوا على سمات دخول عراقية وتأمين ولن يسمح لهم بمغادرة البلاد من دون امتلاك هذه الوثائق.
السيستاني يحذر
ومن جهته، حذر السيد أحمد الصافي خطيب جمعة كربلاء ومعتمد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني من إستهداف تنظيم داعش للزائرين العراقيين، الذين يصلون الى كربلاء من مناطق سكناهم في مختلف انحاء العراق سيرًا على الاقدام.
ودعا الصافي في خطبة الجمعة، التي تابعتها “إيلاف”، السلطات العراقية الى توفير الحماية الامنية والخدمات الصحية والمعيشية لملايين الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه الى كربلاء. وشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من استهداف الزائرين من المجاميع الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الذي يلجأ الى أساليب غادرة وجبانة في إستهداف المدنيين.
وطالب الزائرين إغتنام هذه الفرصة في “جهاد النفس والتفكر والتأمل في المشروع الحسيني الخالد الذي جاهد فيه الامام الحسين (ع) مع أهل بيته وأصحابه وإستطاع بدمه الطاهر أن يجهض الانحراف في أمة جده المصطفى، وأن يكون مصلحًا من خلال ترسيخ العقيدة والاهتمام بالفروض وصلة الأرحام وعدم الاعتداء على الآخرين وعدم الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة والاستفادة من وجود طلبة الحوزة العلمية الموجودين في أماكن مشخصة ومعلومة سواء في المحاضرات أو الاجابة عن الاسئلة الفقهية والاخلاقية وغيره “.
ايرانيون يجتازون الحدود العراقية متوجهين الى كربلاء
30 الف عسكري لحماية الزائرين
ومن جهته، اعلن قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف رحيمة عن تخصيص 30 ألف عنصر أمني لحماية زائري كربلاء خلال زيارة الاربعين التي تصادف 21 من الشهر الحالي موضحًا خلال
مؤتمر صحافي عقده في كربلاء أن هناك استنفاراً امنياً في المحافظة، وبمشاركة أكثر من 30 ألف عنصر امني ضمن خطة حماية الزائرين الوافدين الى كربلاء .
واشار رحيمة خلال مؤتمره الصحافي، بحسب وكالات انباء محلية، الى أن الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي يشتركان في الخطة، حيث تم نشر قوات الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي مؤكدًا تأمين منطقه غرب كربلاء المحاذية الى محافظة الانبار.
ومن جهتها، أعلنت مديرية المنافذ الحدودية العراقية أن دخول الايرانيين إلى الاراضي العراقية يتم حاليًا عبر منافذ الشيب وزرباطية والشلامجة ومندلي بمحافظات البصرة وميسان وواسط وديالى، حيث يرتبط البلدان بحدود طولها 1500 كيلومتر، حيث يستوفي العراق مبلغ 40 دولارًا رسم دخول عن كل شخص يدخل اراضيه.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة، حيث يخرجون من محافظات الجنوب والوسط أفرادًا وجماعات مطلع شهر صفر سيرًا على الاقدام إلى كربلاء (110كم جنوب بغداد) في حين تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره، الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويًا بعد انهيار النظام السابق الذي كان يضع قيودًا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
إيلاف