اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن ما أسماه “الانتصار” في حلب، كان بسبب التضحيات التي قدمت من قبل “الدولة والجيش والشعب في سوريا، وبفضل المقاومين”.
وفي كلمة ألقاها نصر الله، خلال لقاء الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في حزب الله، الجمعة، قال الأمين العام لحزب الله إن “الانتصارات في سوريا نتيجة وجود قيادة وجيش وشعب وحلفاء ومقاومين أصروا على منع سيطرة داعش والنصرة على سوريا”، بحسب تعبيره.
وأضاف تعليقا على المعركة التي شارك بها حزبه، بجانب مليشيات إيرانية، ومدعوم بطيران روسي، إن هذه “الحرب عمرها ست سنوات”، مدعيا أن “تبرير الجماعات المسلحة للهزيمة في كل معركة حلب بموضوع حجم الدعم وعدم قيام الدول الراعية الدعم الكافي غير صحيح لأن حجم الدعم الذي قدم لهذه الجماعات بالأموال والرجال والسلاح من الداخل والخارج كان دعما غير طبيعي وباعتراف أمريكي ويمكن مراجعة هذه التصريحات”.
“حل سياسي”
وفي الأزمة التي يقف بها حزب الله إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي رفض كل الحلول السياسية مرارا؛ اعتبر نصر الله أن “انتصار حلب يمكن أن يفتح آفاقا جديدة أمام حلول جديدة للأزمة السورية”، متابعا: “هذا الحل السياسي الذي عطله الأمريكي والسعودي وغيرهما، فحلب غيرت الكثير من الحقائق لدى هؤلاء”.
وقال نصر الله إن “ما قدمه العالم وبالأخص الدول العربية من مال وسلاح وذخيرة من دعم إعلامي وسياسي وغيرها للإرهاب في الحرب على سوريا يفوق عشرات المرات ما قدم للمقاومة الفلسطينية من قبل العالم والعرب على مدى عشرات السنوات”، متابعا: “حتى على مستوى الكلام والمؤتمرات تمَّ دعم الجماعات المسلحة أكثر بكثير من دعم المقاومة الفلسطينية”.
وزعم أن ما لم تفعله هذه الدول لما يسميها: “الجماعات الإرهابية”، أنها لم ترسل الجيش السعودي والقطري والإماراتي كما حصل مع التركي الذي بات يشاهد أولاده يقتلون على الأرض السورية”، مضيفا: “حتى ما قدم للجماعات الإرهابية في أفغانستان لا يعتبر شيئا قياسا بما قدم لها في سوريا”.
هجوم على السعودية
ونفى نصر الله صور الدمار الحاصل في حلب على يد حليفه الروسي والنظام السوري، الذي أكدته الصور الفضائية، الخميس، معتبرا أنها “صور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وغزة، وصور لأطفال جياع في اليمن”، مستغلا الفرصة للهجوم على السعودية، بقوله: “كل العالم يعرف أن آلاف الأطفال في اليمن يموتون جوعا بسبب الحصار السعودي”.
وتساءل: “هل دخلت الجماعات الإرهابية أي منطقة وتركت الناس يخرجون بشكل سالم دون قتل أو تنكيل كما فعل الجيش العربي السوري؟”.
وأشار نصر الله إلى أنه “لا يمكن فرض الفكر الخاص أو المذهب الخاص على كل المسلمين”، معتبرا أن “الوهابية تريد أن تفرض فكرها بالقوة وبالقتل”، متابعا أن “الوهابيين يكفرون الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف”، معتبرا أنه “لا يُوجد إرهاب إسلامي بل تُوجد جماعات تكفيرية وإرهابية والإسلام هو إسلام القرآن وإسلام رسول الله”، بحسب تعبيره.
استنكار وهجوم
ومع استنكار نصر الله لـ”إقدام تنظيم داعش الإرهابي على حرق جنديين تركيين في سوريا”، فقد زعم في الوقت نفسه أنه “يجب على كل مسلم في العالم أن يُدين هذا الوحش والقاتل الهمجي الذي يرسل بناته لتنفيذ عمليات انتحارية باسم الله”.
وأوضح أن “تركيا اليوم تتلظى بنار داعش الإرهابي وأنقرة تستمر بدعم هذا التنظيم في العراق”، متسائلا: “إلى متى ستستمر الدول الراعية للإرهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟”.
واعتبر أن “الحكومة التركية مدعوة اليوم إلى موقف حاسم من داعش”، متابعا أن “الذي حصل في الكرك ألا يدعو الحكومة الأردنية لكي توقف دعم الإرهابيين؟”.
عربي21
https://youtu.be/OVVsMNb6a9s