“سوف نبقى هنا “كلمات عبرت بها إحدى المنتسبات لمنظمة بارقة أمل في إدلب، فرغم الصعوبات التي يواجهها السوريون في المدينة وهي صعوبات عديدة من غلاء في الأسعار والذي طال جميع المنتجات والمواد الأساسية، فضلا عن القصف العشوائي الذي تمارسه طائرات النظام الحربية والروسية، والذي خلف دمارا كبيرا في الممتلكات العامة والبنى التحتية لمعظم القطاعات الخدمية، إلا أنهم لازالوا صامدين وقرروا البقاء .
تم افتتاح معرض التراث القديم والأشغال اليدوية في المدينة تحت رعاية منظمة بارقة أمل، والتي تضم نساء من فئات متعددة، وأغلبهن جامعيات ومثقفات، والبعض منهن يعانين من فقدان أزواجهن وأولادهن وبيوتهن نتيجة الحرب الدائرة في ظل الحرب .
فقد قرروا البقاء لأن عزيمتهن أقوى من أوجاع الحرب، وللمساهمة بإعادة بناء سورية فكرياً واجتماعيا، وتقوم بارقة أمل بدورات تثقيفية وتوعوية، ومنها دورة لإداراة المشاريع، والتي تهدف لتعليم المرأة إدارة المشاريع الصغيرة في ظل الحرب، وتعليمها كيفية كتابة المشروع وتقديمه للفئة الداعمة، ودورة العولمة والحكم الرشيدي وهي تختص بطرق تبني المشروع وإدارة دولة مدنية في المناطق المحررة.
دورة الصحافة وهي من الدورات المهمة لعضوات المنظمة والتي أضافت على معرفتهن خبرة ثقافية وفكرية، ولأن الإعلام الثوري له دور بارز في تغطية الأحداث بشكل واقعي وبعيد عن التزييف في ظل الحرب الحالية .
ولم تنسى إدارة المنظمة أن تقيم حملات توعية للحد من الهجرة ونتائجها السلبية الظاهرة والتي ازدادت بشكل كبير في الحرب، كما قامت بدورات دينية في أغلب مساجد المدينة وكان هدفها نشر الوعي الديني، بالإضافة لقيامها بدورات متابعة لأبناء المعتقلين مجانا.
لم تكن بارقة أمل المنظمة الوحيدة التي اهتمت بنشر الوعي الثقافي والاجتماعي، بل يوجد منظمات عديدة منها التي تقوم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لتخفيف الأعباء عنهم ومساعدتهم على تطوير قدراتهم ومواهبهم، وتعمل المنظمات الإنسانية على تقديم خدمات عديدة ومهمة كالخدمات الصحية والتي تهتم بتأمين الأدوية والمعدات الطبية، وخدمات الرعاية والدعم النفسي، حيث تتم من خلال الزيارات للمنازل برفقة فريق الدعم النفسي التابع للمنظمة.
“حياة محطمة وأحلام عامرة “يرددها السوريون بشكل دائم ومستمر للتخفيف من ضغطهم النفسي المفروض عليهم في ظل الحرب السورية، ليكون قولهم الدائم “لن نستسلم حتى ننال حريتنا واستقلالنا ونطرد آل الأسد من سورية لتصبح سورية حرة وشعبها حر”.
ليال النبيل
المركز الصحفي السوري